بصم عزيز أخنوش على خروج غير مسبوق مساء الجمعة عندما افتتح الجامعة الصيفية لشباب حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة مراكش، موجها العديد من الرسائل السياسية. وبدا أخنوش ضمن جامعة شباب "الأحرار" غاضبا وهو يتهم من وصفهم ب"أعداء نجاح الأحرار" بالقيام بحملات من الإشاعات لضرب الحزب، مؤكدا أنه يعرفهم جميعا وسيأتي الوقت لكشفهم وكشف ممارساتهم. وقال أخنوش: "هؤلاء استهدفوا الأحرار لأنه يقوم بعمل جاد وأعطى معنى جديدا للسياسة؛ فقد قطعنا مع فكرة الدكاكين السياسية"، موردا: "نجاحنا في الإشعاع وتم استقطاب الكفاءات والشباب والنساء إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، لذلك تمت مهاجمتنا..ولأنهم مستفيدون من الضبايبة والعزوف ويراهنون على فراغ الساحة لاستمرارهم". ورفع زعيم التجمعيين من نبرته الغاضبة بالتأكيد أن أعداء تنظيمه السياسي "حاولوا التعرض لمسار الثقة لأنهم يريدون توجيه رسالة التخويف إلى الكفاءات، ومفادها أن التغيير غير ممكن، مع السعي إلى ترهيب المغاربة لتظل الأغلبية الصامتة بعيدة عن السياسية"، وقال مخاطبا شباب حزبه: "نريد أن يسمع صوت المواطنين ولا نريد الفراغ؛ لأن هؤلاء ليس كثر لكنهم يتكلمون كثيرا". ودون تسميته خصومه تساءل أخنوش: "لماذا تريدون التحكم في الساحة السياسية؟ لكننا نقول للذين يَرَوْن أننا أعداؤهم نحن لا نعتبركم أعداء، لأن هدفنا هو إسماع صوت المغاربة، وستسمعون صوت الأحرار في مكاتب التصويت؛ وقد بدأ ذلك في الانتخابات الجزئية". "ما نواجه به اليوم ليس سياسة، بل تكتيكا يقوم على الإشاعة والأخبار الزائفة"، يقول أخنوش، الذي أوضح أن الحزب الذي يقوده "لا يفتعل صراعات سياسية للتغطية على الأزمات الداخلية، بل يمارس السياسية بالوضوح"، موردا أن "التجمع حزب واقف وسيظل واقفا رغم الضربات التي لا تزيده سوى قوة"، وزاد: "لذلك نحن أقوى من الأمس، ونطلب منهم المزيد من الضربات لنصل إلى سنة 2021 أكثر قوة". وفِي هذا الصدد قال أخنوش: "المغاربة يعرفون "الكبدة" التي للأحرار على الوطن، لذلك نعد الشباب الذي له رغبة في التغيير بأننا مستمرون في مسار الثقة"، مضيفا: "نحن مطالبون بالاشتغال في الميدان". وجدد رئيس التجمع الوطني للأحرار التأكيد على أن عدوّي الحزب هما الفقر والهشاشة، مردفا: "لابد من إكمال المسار لأننا زرعنا الأمل في الأسر المغربية لضمان تعليم جيد وصحة للمغاربة وتشغيل الشباب"، مضيفا: "نحن في المسار الصحيح بخلق وسط معتدل ومستقل بقراره". وختم أخنوش: "منذ أن طلب الإخوان مني الترشح اعتبرت أننا سنكون مستهدفين بسبب الطموح إلى العدالة الاجتماعية"، مشددا على أن "التجمع الوطني للأحرار غير مرتبط بأي شخص، بل هدفه خدمة المجتمع المغربي".