قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن حزبه أصبح "حزب الإنصات إلى المواطنين"، مستدلا بالجولات التي قام بها "للمساهمة في النموذج التنموي استجابة لنداء الملك". رئيس التجمع الوطني للأحرار وهو يستعرض التشاور الذي فتحه الحزب بهدف الاستماع إلى المواطنين للنهوض بالقضايا الاجتماعية، وفي مقدمتها المدرسة العمومية والارتقاء بالوضع الصحي وتوفير الشغل للشباب، أضاف قائلا: "زرنا جميع جهات المغرب. وفي الوقت الذي كنّا نبحث فيه عن الاجابات، كان أعداء نجاح الأحرار يروجون الشائعات لضرب الحزب"، وتابع: "نعرفهم جميعا، وسيأتي الوقت لكشف هؤلاء وممارساتهم". واعتبر أخنوش، ضمن مشاركته في الجامعة الصيفية لشباب حزب التجمع الوطني الأحرار، أن "هؤلاء استهدفوا الحزب لأنه يقوم بعمل جاد وأعطى معنى جديدا للسياسة وقطعنا مع فكرة الدكاكين السياسية"، مضيفا أن حزبه نجح في الإشعاع واستقطاب الكفاءات والشباب والنساء. وبعدما أوضح رئيس الأحرار أن "أعداء الحزب هما الفقر والهشاشة؛ لذلك لا بد من إكمال المسار لأننا زرعنا الأمل في الأسر المغربية لضمان تعليم جيد وصحة للمغاربة وتشغيل للشباب"، قال: "نحن في المسار الصحيح بخلق وسط معتدل ومستقل بقراره". وأشاد أخنوش بالخطابين الملكيين الأخيرين الذين يهدفان إلى الرقي بالمجتمع المغربي، مؤكدا على انخراط الحزب في معالجة الاختلالات التي تعاني منها القطاعات الاجتماعية. وقال في هذا الصدد إن "المغرب يمر بمرحلة دقيقة، والتجمع الوطني للأحرار قدم وسيقدم إجابات عن الأسئلة التي يعرفها المجتمع عبر خلق فرص مناصب الشغل، لأنه إذا وعدنا بخلق مليوني منصب شغل فنحن قادرون على الوفاء بذلك"، مضيفا: "نريد من الكفاءات الوطنية أن تُمارس السياسية لتوفير هذه الفرص". وأبرز زعيم "الحمامة" أن الحزب سيواصل الترافع في الحكومة على جميع المضامين التي جاء بها مسار الثقة وتحقق بعضها اليوم، ومنها التعليم والصحة، وقال: "نقترح العديد من الإجراءات في مجال المقاولات وتكوين الشباب لضمان العيش الكريم وتشجيع القطاع الخاص وإعادة الثقة للمستثمرين". ودعا أخنوش وزراء حزبه إلى تحمل المسؤولية في تنزيل مسار الثقة والترافع على ما تضمنه لصالح المجتمع المغربي، والسعي إلى تربية الأجيال على الوطنية، مشيرا إلى "ضرورة تكثيف الترافع من أجل ترسيم الأمازيغية لغة رسمية لتجنب التراجع الذي يسعى إليه اليوم البعض بهدف التراجع عن المكتسبات التي تحققت منذ خطاب أجدير". وقال المتحدث ذاته إن "الأمازيغية لغة رسمية بفضل حكمة الملك ونضال الحركة الثقافية الأمازيغية"، وطالب ب"القطع مع الفكر الانهزامي وضرورة تحمل المسؤولية والتحلي بثقافة التصدي والإصرار للحفاظ على نظافة المشهد السياسي، خاصة في مواجهة الشعبوية".