شهد قصر الفنون في مدينة مونتريال الكندية مساء يوم السبت الماضي ، حفلة تم خلالها الإعلان عن برنامج مهرجان العالم العربي لسنة 2014. وعرف اللقاء حضور حشد من الفنانين والإعلاميين والفاعليات الداعمة للمهرجان،وقد تخلله عرضا فنيا جسد تاريخ المهرجان و أهم فقراته الفنية والثقافية التي ساهم في إنتاجها على مدى خمسة عشر عاما، وقد ضم مشاهد فنية كالرقص والغناء والموسيقى، و صالون ثقافي خصص للحوارات ، وعروض سينمائية ومسرحية لمختارات عربية وعالمية، وزعت على العديد من صالات مونتريال ومسارحها. سيفتتح المهرجان في الفترة الممتدة من 24 أكتوبر الجاري و إلى غاية 8 نونبر القادم، بحفلة لفرقة الجزائرية البربرية،. التي تدعو "فريكلين" عبر الموسيقى إلى فصل الحرية عن العبودية لرؤية الجزائر بلدا شابا ثائرا على التقاليد البائدة ومنفتحا على الحداثة. كما ستقوم الفنانة المغربية عائشة رضوان بإحياء حفلة كبيرة في المهرجان، وهي من مواليد مراكش، عاشت مع عائلتها في فرنسا منذ طفولتها، الشيء الذي ساعدها على اكتشاف أنماط موسيقية متنوعة ما بين شرقية وغربية وعلى الأغاني التقليدية العربية التي ميزة مسيرتها الفنية المتميزة، وقد انجذبت نحو الموسيقى باحثة عن الأصالة الفنية في الموسيقى خصوصا المقام الشرقي التقليدي، وقد سبق لها أن قدمت مقامات موسيقية وصوفية بعنوان "تراث النهضة الموسيقى" ، كما شاركت مع الكثير من الموسيقيين من مختلف أنحاء العالم في أعمال موسيقية متنوعة وعرفت باهتمامها بالغناء العربي وبالشعر، إلا أن أهم محطات مسيرتها الفنية كانت تعاونها مع الباحث والمتخصص في الموسيقى "الاثنية" في أواخر الثمانينيات الفنان حبيب يمين الحائز على الماجستير في الإيقاع العربي القديم و شهادة دكتوراه في الموسيقى اليمنية. يشار إلى أن مهرجان العالم العربي في مونتريال، لم يعد كما كان في انطلاقته الأولى قبل خمسة عشر عاما مقتصرا على المبادرة الفردية أو المغامرة الفنية أو احتفالية اغترابية تقتصر على بعض الاستعراضات الغنائية والموسيقية والفولكلورية فحسب، بل أصبح اليوم حدثا فنيا ومهرجانا ضخما يضاهي مهرجانات مونتريال العالمية في برامجها وتنوعها ومواعيدها و كدا الإقبال الجماهيري الكبير سواء من الجالية العربية الكبيرة أو من الجمهور الكندي المتعطش لمعرفة الثقافات المختلفة.