احتضن أخيرا مركز ""كينيدي سنتر فور بيرفومين أرتس"" بواشنطن حفلا متميزا أحياه الفنان محمد باجدوب الذي أتحف الجمهور بباقة منوعة من أجمل أعماله الفنية. ولقد توافد الجمهور بكثافة الشيء الذي شكل مفاجأة كبيرة بالنسبة للمنظمين . ولم تكن الجالية المغربية الوحيدة التي حلت بمركز كنيدي للفنون بل استقبل هذا الفضاء الذي احتضن الأمسية الفنية مواطنين من المغرب العربي والشرق الأوسط, إضافة إلى جمهور كبير من الأمريكيين الذين عبروا عن رغبتهم في اكتشاف هذا النوع من الفن الأصيل. وقد استمتع الجمهور بأداء الفنان محمد باجدوب الذي رافقته في العزف فرقة ""شباب الأندلس"" برئاسة الفنان الموهوب أحمد أمين, حيث قدموا وصلات غنائية من الطرب الأندلسي وباقة من المواويل على إيقاعات نالت إعجاب محبي هذا الفن. كما شارك في إحياء هذا الحفل مطربة الملحون بهاء روندة التي أتحفت الجمهور بوصلات فنية تنهل من تراث هذا الفن العريق. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن, أعربت بهاء روندة عن ""إعجابها"" و""انبهارها"" بهذا الحفل, كما عبرت عن سعادتها لمشاركتها في هذه التظاهرة الفنية خاصة وأنها قامت بأداء عدد من الوصلات الغنائية التي تنهل من تراث الملحون. ومن جانبه أعرب الفنان محمد أمين عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان الذي مكنه من تقديم بعض من أوجه الموسيقى والثقافة المغربية, كما عبر عن سعادته بالحضور المكثف للجالية المغاربية. وبفضل مهرجان ""أرابيسك: فنون العالم العربي"" كان الجمهور على موعد مع الفرقة الموسيقية الفنية ""دو ماستر موزيسيانس أوف جاجوكا"" برئاسة بشير العطار حيث ساهمت هذه الفرقة في انتشار هذه الموسيقى في جميع أنحاء العالم, كما تعاونت مع كبار نجوم الموسيقى الغربية. وبفضل هذا المهرجان كذلك, شارك ما لا يقل عن800 فنان يمثلون22 بلدا عربيا, من بينها المغرب الذي يمثله في هذا المهرجان, على الخصوص فرقة ""شباب الأندلس"" مع محمد باجدوب وبهاء الروندة,"", و ""هوبا هوبا سبريت"", و""دو سمالا بي. بي سي دو كا"", بإشراف مصمم الرقص خالد بنغريب وفرقة ""بنات الهواريات"" وتتكون هذه الفرقة الأخيرة من خمس نساء ينحدرن من مدينة مراكش, وفنهن مستوحى من التراث ويتيح للجمهور فرصة التعرف والتمتع بنوع الغناء الهواري, وتستعمل المجموعة آلات موسيقية متنوعة لتقديم هذا الفن.