عبر عدد كبير من الجمهور عن ارتياحهم واستحسانهم للأمسية الفنية الملتزمة التي تقام لأول مرة بمدينة الناظور في الفضاء العمومي أحياها أخيرا الفنان الشاب إسماعيل بلعوش، بالمركب الثقافي بالناظور. وقد شهد المركب الثقافي إقبالا كبيرا من النساء والرجال، إذ غصت جنباته وظل البعض منهم واقفين خ دون ملل - يتابعون فقرات الحفل باهتمام وإعجاب كبيرين.ولم يخف محمد،ح الذي لم يكن يعلم بموعد الأمسية غير سماعه للمديح أثناء مروره بجانب المركب، إعجابه بمثل هذه الأمسيات التي قال إنها عوضت ولأول مرة الأمسيات الماجنة، وأضاف في تصريح لالتجديد: جميل أن نشاهد هذه الأمسيات التي لم يكن لها حضور في الأماكن العمومية، إذ نستطيع أن نحضرها بأسرنا دون أن نخجل أو نتعرض للاعتداء أو التحرش من قبل المنحرفين رواد السهرات الماجنة. وقد أتحف المنشد اسماعيل بلعوش الذي يلقب بسامي يوسف الناظوري بصوته العذب أسماع الحاضرين بأناشيد مختارة وأغاني ملتزمة باللغة الأمازيغية، استطاع من خلالها جلب اهتمام الجمهور الذي تجاوب بشكل كبير مع المقاطع الغنائية بالترديد والتصفيق بحرارة.وقد تخللت هذه الأمسية التي لم تشهد انحرافات أو مشادات بين الشباب التي غالبا ما تحدث في باقي السهرات الفنية، فقرات فكاهية في شكل المونولوج للفنان الصاعد محمد المخلوفي، كما تميز الحفل بحضور الأسر الناظورية، وفي هذا السياق يقول عبد الكريم، ل: يجب أن نشجع مثل هذا النوع من الفن الجميل الذي يجمع بين سكان الناظور وتستمتع به أسرنا في جو محترم يخلو من الشغب والمشادات والأحداث الدامية.. وقدم المنشد بلعوش أغاني أمازيغية أصيلة في قالب عصري شد اهتمام الجمهور وحرك مشارعهم، وطالبوا أكثر من مرة بإعادة بعض المقاطع الغنائية من بينها الله اينو الله اينو و للا يما، وأظهر الجمهور عطشا لمثل هذا النوع من الفن النقي الهادف. وفي ليلة مماثلة بمدينة مليلة المحتلة لأول مرة أحيتها فرقة النور للأناشيد الدينية والمديح النبوي تحت إشراف عبد المالك البركاني بساحة الثقافات بوسط المدينة، قدمت الفرقة خلالها أداء متميزا أبهر الحاضرين. وقال مصدر من مليلة حضر الحفل، بأن المليليين لأول مرة يشهدون مثل هذه الأغاني الملتزمة في الساحات العمومية، مشيرا إلى أن حضورا مكثفا شهدته الساحة العمومية.