يعتزم المتضررون من الحركة الانتقالية لأسباب صحية الاعتصام يومي 27 و28 غشت الجاري بمديرية الموارد البشرية بالرباط، للمطالبة بالإسراع لإيجاد حل عادل للطعونات التي تقدموا بها منذ أزيد من ثلاثة أشهر. المتضرورن وعددهم 22 متضرر ومتضررة (تتوفر المديرية على اسمائهم)، رغم تدهور حالتهم الصحية متمسكين بالأمل في الاستجابة للطعونات الإدارية في شأن الاستفادة من الانتقال لمقرات العلاج، خصوصا إذا علمنا أن من بين الحالات المرضية، هناك مرضى الانزلاق الغضروفي، ومرضى القلب والشريايين، مرضى السكري، مرضى الأمراض النفسية والعقلية (تحتاج لمتابعة آنية)، مرضى الضيقة…، كما يتوفر أغلب المتضررين على الموافقة على تلقي العلاج من طرف الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، بل فإن حالة مريم شركي مليح (ر.ت:1543357) تتوفر على ثلاثة موافقات طبية ترخص لها ضرورة متابعة العلاج بالمراكز الصحية الاستشفائية المتخصصة، حالة خالد المغناوي الذي يعاني من الحساسية المفرطة من الرطوبة (الربو) وعمر الاسماعيلي علوي الذي يعاني من انزلاق غضروفي ثنائي حاد، وحبيب زريوح تحمل عائلي بأمه التي تعاني من سرطان متقدم، وعبد المجيد الناصري انزلاق غضروفي حاد، ودليلة فخري التي تعاني من نزيف دموي داخلي حاد بالإضافة إلى الربو، ونجاة العزوزي حساسية مفرطة من الرطوبة في الانف والحنجرة والصدر وضيق شديد في التنفس (ربو)، ولطيفة بنفاع تحمل عائلي بأمها التي تعاني من السرطان وأبيها الذي يعاني من السكري المتقدم والربو. ويتساءل المتتبعون لهذا الملف الإنساني ما الجدوى من التأخر الذي تتعمده مديرية الموارد البشرية في مراسلة هؤلاء المحتجين أو الإعلان عن لائحة دراسة الطعون، خصوصا وأن الخطابات الملكية السامية تلح على ضرورة استجابة الإدارات العمومية في أجل محدد، وإلا أصبحت هذه الطعون صاحبة قوة قانونية. النقابات التعليمية مجتمعة، أقرت بعدالة الملف الاجتماعي وطالبت وزير التربية الوطنية بضرورة الإسراع في ايجاد حل عادل لهذا الملف، وحسب مصادر مقربة من الموارد البشرية، فإن مدير الموارد البشرية، طمأن المتضررين بأن هذا الملف سيرى حلا عادلا قبل انطلاق الموسم الدراسي.