في مشهد إنساني قل نظيره، عرفت الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية بالرباط، وقفة احتجاجية صامتة، حيث تجمع المتضررون بباب الموارد البشرية أول أمس الأربعاء 25 يوليوز الجاري، في مشهد يوحي بأن المتضررين يودعون هذه الموارد البشرية وأنهم لن يعودوا، بعدما أصبح المرض ينتشر في أجسامهم، وأخذ الموت البعض منهم، المنظر حزين والكل يتسائل لماذا هذه الوقفة الصامتة بباب الموارد البشرية، وكأنها وقفة وداع الأحبة. الجريدة وفي تغطيتها للحدث، حيث التقت بعمر اسماعيلي علوي، الذي صرح لجريدة أن المرض أنهك جسده وأنه مقبل على عملية جراحية خطيرة لا يعلم إلا الله نتيجتها والوزارة لم تفرج لحد الآن على الطعون، الاستاذ خالد المغناوي، الذي بدا مضطربا ويقف بصعوبة وبلكنة مغربية أكاد أسمعه بصعوبة، صرح للجريدة بأن المتضررين أصبحوا في عذاب، عذاب المرض وعذاب الانتظار، متمنيا على السيد مدير الموارد البشرية العمل على مساعدة هذه الفئة المتضررة والتي كابدت طيلة أربعة أشهر من اجل الاسراع في البث في الطعون. وغير بعيد عن باب الموارد البشرية ،استضافة الجريدة الاستاذة مريم شركي مليح والتي بدا وجهها شاحبا من تعب السفر كما كنا نظن، حيث صرحت للجريدة ب" اعاني من امراض مزمنة تتطلب تواجدي بمركز صحي ووسط طبي متخصص، ولدي ثلاثة موافقات طبية من أعلى هيئة طبية بالمغرب(الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي) ، رجائي وهو رجاء الجميع الافراج العاجل عن الطعون لأننا حالتنا أصبحت تتدهور وما شحوب وجهي إلا من ارتفاع السكري وارتفاع الضغط الشرياني والقلق النفسي وقد أدليت بكل الوثائق المحينة للجهات المسؤولة، والتمس من السيد مدير الموارد البشرية الوقوف بجانب هذه الفئة". ملف المتضررين من الحركة الصحية، عرف منعطفا ايجابيا من باب وقوف النقابات جميعها إلى جانب المتضررين الفعليين ومطالبتها وزارة التربية الوطنية في شخص مديرالموارد البشرية الإفراج عن الطعون لينعم المتضررون بنوع من الراحة، حيث راسل الكاتب العام للجامعة الحرة السيد وزير التربية الوطنية في هذا الموضوع في مذكرة مطلبية، ودخول الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل للمطالبة بالإسراع في معالجة هذه الطعون وتضامن كل النقابات التعليمية على اختلاف تموقعاتها مع هذا الملف العادل، كما عرف تعامل ايجابي من طرف السيد مدير الموارد البشرية ، الذي ابدى استعداده المبدئي للوقوف بجانب هذه الفئة المتضررة واعتبر الملف يهمه بالدرجة الأولى ، من اجل أن ينعم رجل التعليم بالتطبيب المناسب لحالته، والحفاظ على كرامة نساء ورجال التعليم. يبقى الإسراع في البث في الطعونن هو بريق الأمل الذي ينتظره المتضررون من الحركة الانتقالية لأسباب صحية، فهل تكتمل فرحة المتضررين والنقابات والموارد البشرية بإعادة الحياة لهؤلاء بالاستجابة لنداء الحياة وهو الحق في التطبيب؟؟.