عرف الإعلان عن نتائج معالجة الحركة الانتقالية في شقها الصحي، ظهور متضررين فعليين من هذه الحركة الانتقالية التي باشرتها وزارة التربية الوطنية مع وزارة الصحة. فمنذ 18 أبريل 2018 تاريخ الإعلان عن المستفيدين من الحركة الصحية، برزت إلى الوجود تنسيقية أطر وزارة التربية الوطنية للمتضررين من هذه الحركة الانتقالية، حيث عرفت الموارد البشرية اعتصامات ووقفات متعددة منذ 03 ماي2018 إلى 05و06 يوليوز 2018 للمتضررين، ترواحت بين الاعتصام والوقفات السلمية الحضارية. مطالب المتضررين تصب في دراسة والاستجابة للطعون المقدمة من هؤلاء المتضررين، حيث قدمت في وقتها القانون، خصوصا إذا علمنا أن أغلب هؤلاء المتضررون مصابون بأمراض مزمنة خطيرة ( السرطان، انسداد الشرايين، السكري المتقدم جدا، الأمراض النفسية التي تحتاج للمتابعة الآنية، الانزلاق الغضروفي، الحساسية، النزيف الدموي المزمن.....إلخ). تعدد الوقفات والاعتصامات لهؤلاء المرضى، يعني أمرا واحدا في قاموس علم الاجتماع، أن المرض حقيقي للمحتجين الذين لا يتجاوز عددهم 22، فهل تركن وزارة التربية الوطنية للغة العقل وتكريم الأسرة التعليمية بالاستجابة للطعون المقدمة من طرف المحتجين، خصوصا وأن أغلبهم يتوفرون على الموافقات الطبية للأمراض المزمنة كحالة الأستاذة مريم شركي مليح ( السكري المتقدم، وضيق الشريان النفسي) وحالة الأستاذ خالد المغناوي الذي يعاني من الحساسية المفرطة من الرطوبة (الربو) والأستاذ عمر الاسماعيلي علوي الذي يعاني من انزلاق غضروفي ثنائي حاد، والأستاذ حبيب زريوح ، تحمل عائلي بأمه التي تعاني سرطان متقدم، والأستاذ عبد المجيد الناصري، انزلاق غضروفي حاد، والأستاذة دليلة فخري والتي تعاني من نزيف دموي داخلي حاد بالإضافة إلى الربو)، والأستاذة نجاة العزوزي( حساسية مفرطة من الرطوبة في الأنف والحنجرة والصدر وضيق شديد في التنفس (ربو)، والأستاذة لطيفة بنفاع، تحمل عائلي بأمها التي تعاني من السرطان وأبوها يعاني من السكري المتقدم والربو .. أم أن وزارة التربية الوطنية (مديرية الموارد البشرية) ستترك هؤلاء المرضى عرضة للضياع، لأن منهم من يرى الموت أفضل له من البقاء في مقرات تفتقر لأبسط شروط التطبيب. وحسب مصدر موثوق من التنسيقية فإن السيد مدير الموارد البشرية وعد بالوقوف شخصيا على الملف الإجتماعي العادل لهؤلاء المتضررين، فهل يفي مدير الموارد البشرية بوعده للمتضررين الذين سطروا محطة احتجاجية يوم 11 يوليوز2018 أمام باب الموارد البشرية؟. إن للنقابات الشريكة لوزارة التربية الوطنية مسؤولة أخلاقية للوقوف بجانب المتضررين الذين يراهنون على عدالة مطلبهم الإنساني، حيث راسلت الجامعة الحرة السيد وزير التربية بتاريخ 17/05/2018 في موضوع طعون الحركة الصحية، ونقابات أعلنت تضامنها عبر التوقيع على بيانات التنسقية، وأخرى تعاطفت بشكل محتشم مع هذا المطلب العادل والإنساني. ملف طعون الحركة الانتقالية في شقها الصحي، هو اختبار لمدير الموارد البشرية الذي عهدناه إلى وقت قريب بجانب الأسرة التعليمية في قضاياها العادلة، لتبقى الأيام المقبلة فرصة لتكريم نساء ورجال التعليم المتضررين، الذين يقفون بباب الموارد البشرية في صمت، لأن المرض أنهك أجسادهم ولا حول ولا قوة إلا الانتظار، فهل تكتب نهاية سعيدة لهذا الملف الذي عمر طويلا؟.