شهدت قلعة صلاح الدين الأثرية بالقاهرة يوم السبت الماضي انطلاق فعاليات مهرجان "سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية" في دورته السابعة بمشاركة فرق من ستة عشرة دولة عربية وأجنبية ،ويبقى الهدف و المغزى من إقامة المهرجان هو إتاحة الفرصة للتعرف على فنون وثقافات الشعوب المختلفة لفن السماع والتراث الديني بأشكاله المختلفة في العالم أجمع، حيث تتلاقح الأصوات وتمتزج وتنصهر كي تتوحد في لحظة إنسانية واحدة لتخلق عالما أوسع أفقا وأكثر رحابة في معزوفة كونية رائعة تعبر عن روح المحبة والتسامح والسلام ،كما يهدف إلى إعادة اكتشاف الجذور المشتركة للتواصل الإنساني والروحي والديني بين الشعوب.فالموسيقى الروحية تمتاز بمفعولها السحري دون غيرها في تجاوز كل العوائق سواء اللغوية او في الاختلاف المذهبي والطائفي أو العرقي ،كما تعبر الحدود فلا تعترف إلا بالإنسان فهو الأرض و الدين و الأصل. وقد شهد المهرجان خلال حفل الافتتاح تكريم الكاتبة المغربية ثريا إقبال إلى جانب كل من أربعة مصريين هم اسم الشيخ سيد النقشبندي (1920-1976) أحد أشهر المداحين واسم مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمود عزب الذي توفي في يونيو الماضي والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما بالقاهرة والكاتب جمال الغيطاني ومن تونس الكاتب عز الدين المدني. تجدر الإشارة إلى أن الدول المشاركة في هذه الدورة هي: الهند وباكستان وإندونيسيا وبنجلادش والصين والبوسنة واليونان والولايات المتحدةالأمريكية وزامبيا ونيجيريا والكويت والأردن وسوريا وتونس والمغرب ومصر. و تقام الدورة السابعة التي تستمر ثمانية أيام عروضها مجانا للجمهور في عدد من الساحات والأماكن الأثرية بالقاهرة ومسرح الصوت والضوء أمام الأهرام إضافة إلى قصر الثقافة بمدينة دمنهور الشمالية. وقال مؤسس ورئيس المهرجان المخرج المصري انتصار عبد الفتاح في حفل الافتتاح إن رسالة المهرجان هي إرساء "حوار ثقافات الشعوب" من خلال الفنون الروحية التي تتجاوز اختلاف اللغات وأضاف أن المهرجان حقق "مكانة دولية (لأنه) رسالة سلام انضمت لها 27 دولة تنشد السلام والمحبة."