انطلقت أول أمس الإثنين بالعاصمة الصينيةبكين، الدورة الخامسة ل"ورشة العمل الإعلامية لأحزاب دول غرب آسيا وشمال إفريقيا"، والمنظمة من طرف مكتب العلاقات الدولية التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك بحضور ثمانية عشرة (18) مؤسسة حزبية، في عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى ممثلين أو مسؤولين عن منابرها الإعلامية الناطقة باسمها. ومن ضمن الهيئات الحزبية المغربية المشاركة في هذه الدورة التي تستمر فعالياتها على مدى عشرة أيام، حزب الاتحاد الدستوري، ومؤسسة "رسالة الأمة" الناطقة بلسانه، بالإضافة إلى ممثل عن حزب الاستقلال. هذا وتميز اليوم الأول من هذه الورشة، بعقد كل من تشانغ جيانوي وجبانغ جبانهوا نائبي مدير عام إدارة بلدان غرب آسيا وشمال إفريقيا، لقاء مع الوفود العربية، استعرضا خلاله مجمل التطورات الاقتصادية والتجارية والإعلامية التي عاشتها الصين خلال السنوات الأخيرة الماضية. كما توقف الطرفان في لقائهما عند العلاقات التاريخية القديمة التي تجمع الصين بالدول العربية وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى الحديث عن الفرص المتاحة من أجل تطوير العلاقة ما بين العالم العربي والصين، وكيفية الاستفادة من تجربة هذه الأخيرة، خاصة في مجالات تطوير الاقتصاد والتكنولوجيا والإعلام. وفي هذا السياق، اعترف تشانغ جيانوي نائب مدير عام إدارة بلدان غرب آسيا وشمال إفريقيا، أن سياسة الباب المغلوق التي كانت تفرضها الصين في وقت سابق، كانت لها انعكاسات سلبية خطيرة على البلاد، ما أدى إلى تخلفها، والى حدوث اضطرابات اجتماعية، راح ضحيتها ملايين الصينيين الذين قدموا تضحيات جسيمة من أجل الوصول إلى النهضة الحالية، بحسب تعبير المسؤول الصيني. و أكد تشانغ جيانوي أنه بالرغم مما حققته بلاده من تقدم، إلا أن الصين تواجهها تحديات صعبة، من أبرزها وجود فجوة واسعة ما بين الأغنياء والفقراء في هذا البلد، وكذا عدم توازن التنمية بعدد كبير من مناطقه، حيث اعتبر في هذا السياق بأن اقتصاد بلاده، على الرغم من كبر حجمه، إلا أن جودته تبقى غير عالية، مشيرا إلى أن قيادة الصين واعية بهذه المعطيات، وحريصة على القيام بإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتغيير نمط الانتاج، وتطوير التكنولوجيا. إلى ذلك شدد تشانغ جيانوي في المقابلة ذاتها، والتي حضرتها "رسالة الأمة" على أن الصين حريصة على إحقاق السلام، "لذلك فنحن نعارض أي تدخل من أي كان في شؤون الدول، ونتمسك بسياستنا الخارجية في عدم التدخل في شؤون الغير"، يقول المسؤول ذاته. يذكر، أنه على هامش الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، تم اختيار مصطفى البرغوتي، أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، ووزير الاعلام الفلسطيني السابق، رئيسا للوفود العربي، المشاركة في الدورة الخامسة ل"ورشة العمل الإعلامية لأحزاب دول غرب آسيا وشمال إفريقيا"والمكون من المغرب، فلسطين، الجزائر، مصر، موريتانيا، اليمن، العراق، تونس ولبنان.