بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني يزور الدكتور عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال دولة الصين، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 23 شتنبر من السنة الجارية، وذلك في إطار انفتاح حزب الاستقلال على مختلف التجارب الحزبية الدولية قصد الاستفادة منها أولا، ثم التعريف بالتجربة الرائدة لحزب الاستقلال في مجال التنظيم والتأطير الشعبي. وسيقوم الدكتور الكيحل خلال هذه الزيارة بجولة في مدرسة الحزب الشيوعي الصيني حيث سيلتقي مع السيد ووهوي الأستاذ المساعد بالمدرسة، كما سيزور مقر دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب حيث ستكون له جلسة مع السيد تشانغ جيانوي نائب مدير عام إدارة غربي أسيا وشمالي إفريقيا لدائرة العلاقات الخارجية في موضوع الاوضاع العامة للشعب الصيني وللحزب الشيوعي. وستكون للأخ الكيحل جلسة مع السيد وانغ وين نائب مدير الديوان للمعهد الاداري الوطني وجلسة أخرى مع السيد سنغ لي نائب رئيس مركز البحوث الاقتصادية للجنة التنمية والإصلاح الصينية والتي ستخصص للنقاش والتباحث حول تجربة الاصلاح والانفتاح بدولة الصين والسبل الكفيلة بإعداد سياسة إصلاحية فعالة وناجعة في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم حاليا. كما سيقوم بزيارة لمجموعة من المؤسسات الوطنية الصينية في إطار حرص قيادة حزب الاستقلال على الاستفادة من خبرات دولة الصين في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، والتي سيتخللها عدد من اللقاءات الرسمية مع شخصيات سياسية للتباحث حول القضايا المشتركة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب الاستقلال. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز وتكثيف العمل الدبلوماسي لحزب الاستقلال، الذي ومنذ مؤتمره الوطني الأخير يقوم بمجهودات كبيرة من أجل استثمار كل القنوات والإمكانيات للتعريف بالنموذج التنموي المغربي وبالمسار الديمقراطي الذي قطعه الشعب المغربي من جهة، وللدفاع عن مغربية الصحراء في مختلف المحافل الدولية من جهة ثانية. ويعتبر حزب الاستقلال في هذا السياق وإن كان يؤيد الدور الذي يمكن أن تضطلع به وزارة الخارجية في قضية وحتنا الترابية، أن الحديث عن الدبلوماسية الرسمية عن طريق وزارة الشؤون الخارجية، يوازيه الحديث عن دبلوماسية حزبية، لها فعالية خاصة في الدفاع عن ثوابت الوطن وهي في واقع الممارسة تكون أكثر إقناعا لدى الرأي العام الدولي ،خاصة في ظل ضعف التأطير السياسي للعديد من النخب الديبلوماسية التي تحمل لواء الدفاع عن المغرب في عدد من العواصم العالمية والمنظمات الأممية مفتقرة إلى خلفيات قانونية وتاريخية وسياسية لأصل النزاع.