قدم مشيج القرقري باسم وفد الشبيبة الاتحادية المشارك في فعاليات الدورة 17 من المهرجان العالمي للشباب والطلبة ببريرتوريا، احتجاجاً رسمياً لدى رئاسة الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي ( fmjd) ضد ما تعرض له بعض أعضاء الوفد المغربي من طرف الميليشيات الجزائرية وكذا عصابة البوليساريو بمقر المهرجان. المناوشات والاستفزازات التي قام بها خصوم الوحدة الترابية تزعمها بشكل واضح، انفصاليو الداخل الذين يشاركون هم الآخرون في هذا المهرجان العالمي ، إذ حاولوا غير ما مرة الاعتداء على الوفد المغربي. وقد تمكنوا من إصابة أربعة مشاركين مغاربة. وكان رئيس شبيبة الحزب الشيوعي بجنوب افريقيا «مالوما» قد وصف المغرب بنظام الأبرتايد شبيه بالذي كان سائدا بجنوب إفريقيا مما دفع بإجراء اتصالات مكثفة، خاصة بين الوفود الشبابية العربية، وعلى رأسهم الوفد الفلسطيني لاتخاذ مبادرة مشتركة للرد على هذا التصريح الذي فاق كل حدود اللياقة. وقد اجتمعت الوفود العربية بالاضافة الى وفود أخرى لبلورة موقف موحد ضد الاعتداء الذي تعرض له المغرب ووصفه بنظام الابارتايد. وعلمت الجريدة أنه تم مساء أمس تقديم احتجاج رسمي من طرف الشبيبة الاتحادية والشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاشتراكية لدى رئيس الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي تياغو البرتغالي الجنسية على عدم توفير الأمن وسوء التنظيم. وطالبت هذه الإطارات بتنظيم وتوفير السلامة اللازمة للوفد المغربي. كما تم تقديم شكاية لدى سلطات جنوب افريقيا أمس ضد الاعتداء الذي تعرض له أعضاء من الوفد المغربي. وفي تصريح للمهدي المزواري رئيس وفد الشبيبة الاتحادية، أكد لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن مسؤولي شبيبة الاتحاد الاشتراكي عقدوا لقاءات مع العديد من الوفود العربية والأجنبية، سواء في أوربا أو في أمريكا اللاتينية، حيث تم إطلاع هذه الوفود على واقع الحال بالمغرب، وبملف الصحراء المغربية، وأطلعوهم كذلك على مضامين الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره حلاً سياسياً حظي باهتمام المنتظم الدولي . وأشار المزواري الى أن هذه الوفود تفهمت المبادرة المغربية، مشيراً إلى أن العديد من الوفود لم يكن لها علم مسبق بهذا الاقتراح المغربي. وأضاف أن المتزعمين للتحرش بالوفد المغربي هم بالدرجة الأولى انفصاليو الداخل، والذين كانوا أكثر تطرفاً من باقي الانفصاليين. في ذات السياق، أشار إلى أن ما حدث للوفد المغربي وتعامله مع ذلك بطريقة حضارية، عكسته كبريات الجرائد الصادرة ببريتوريا صباح أمس الأربعاء. تداعيات ما حدث بالمهرجان العالمي للشباب والطلبة لقيت صدى بالصين، حيث عقد ممثلو الوفد المغربي الذي يزور الصين، والمشكل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية، وأبلغوا، صباح يوم أمس الأربعاء، المسؤول عن العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي لي تشانغ، باعتباره المسؤول الثاني في العلاقات الخارجية الصينية. وفي هذا السياق، أطلع رئيس الوفد، المسؤول الصيني لي تشانغ على هذا الاعتداء وتفاصيله، وذلك في إطار الحديث عن القضية الوطنية، والانشغال الذي تبديه الأحزاب الثلاثة بخصوص القضية الوطنية، إلى جانب الشعب المغربي. وقال رئيس الوفد المغربي، إن المشاركين المغاربة في المهرجان العالمي للشباب والطلبة بجنوب افريقيا قد تعرضوا إلى اعتداء جسدي شنيع من طرف خصوم المغرب. واعتبر أن الاعتداء لا يخدم السلام ولا يخدم المبادىء الإنسانية، وأهداف المجتمع الدولي الرامية إلى تحقيق الحل السلمي. وكان الوزير المساعد للشؤون الخارجية الصيني قد استقبل الوفد المغربي في أول زيارة له، حيث جدد دعم الصين للحل السياسي لقضية الصحراء الغربية، والدفاع عن قضايا السلم والحلول السياسية.