وصل الوفد الشبابي المغربي، يوم السبت الأخير، إلى مدينة بيرتوريا بجنوب إفريقيا للمشاركة في فعاليات الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي دأبت على تنظيمه الفدرالية العالمية للشباب الديقراطي (الويفدي). وسيستمر هذا المهرجان المنظم تحت شعار «لنناضل ضد الإمبريالية من أجل السلم والسيادة والتضامن» إلى غاية يوم 23 من الشهر الجاري. ويتكون الوفد المغربي الذي يضم حوالي 150 شاب وشابة، من المنظمات الشبابية الديمقراطية العضو في (الويفدي)، والمتمثلة في الشبيبة الاشتراكية والشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاتحادية والاتحاد العام لطلبة المغرب بالإضافة إلى وفد يمثل حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية وعدد من الخبراء والفاعلين السياسيين. ويعي الوفد الشبابي المغربي حجم وطبيعة التحديات التي تتطلبها المشاركة في مهرجان مماثل خاصة وأنه ينظم فوق تراب جنوب أفريقيا المعقل الأساسي لخصوم وحدتنا الترابية، لكن بفضل حنكة وصمود المنظمات المغربية العضو في هذا التنظيم العالمي، والذي يضم أزيد من 400 منظمة شبابية وطلابية عبر العالم، تمكنت عبر مسار مشاركتها في هذا المهرجان، من إحراز مجموعة من المكتسبات داخل «الويفدي» وفق ما أكدته اللجنة التحضرية المشرفة على مشاركة الوفد المغربي خلال ندوة صحفية نظمتها يوم الجمعة الماضي بالرباط، مبرزة، أن المنظمات الشبابية المغربية استطاعت أن تجد لنفسها موطئ قدم داخل أهم الأجهزة المقررة في «الويفدي» كالمجلس العام الذي يعتبر الهيئة الرئيسية التي تدبر شؤون الفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي بين المؤتمرين، حيث تم انتخاب الشبيبة الاستقلالية لمؤتمرين على التوالي كمراقب مالي لهذا التنظيم العالمي، فيما انتخبت الشبيبة الاشتراكية كمنسق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح أعضاء اللجنة التحضيرية،أن مهمة الوفد المغربي لن تكون سهلة، خاصة وأن المهرجان يتزامن مع هذه الظرفية التي تمر منها القضية الوطنية بارتباط مع الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيون والتي عمل أعداء المغرب على تسويقها بشكل مغلوط ومشوه ومناف للحقيقة من طرف الإعلام الإسباني والجزائري، لكن على الرغم من ذلك يقول إدريس الرضواني الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، أن الوفد المغربي له ما يكفي من القدرة والكفاءة الفكرية لإبراز عدالة القضية الوطنية، متسلحا بنضاليته وبكل تقارير المنظمات الدولية ذات المصداقية والتي أكدت حقيقة ما جرى في العيون. وأضاف الرضواني الذي كان يتحدث إلى جانب الكتاب العامون للمنظمات الشبابية الديمقراطية العضو في «الوفيدي» أن المهرجان هو واجهة للنضال الشبابي والدفاع عن القضية الوطنية وإبراز الوجه الحقيقي للمغرب كبلد للسلام والحوار. من جانبه، أكد عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية أن المهرجان العالمي للشباب والطلبة، الذي سيعرف مشاركة أزيد من 15 ألف شاب من مختلف بقاع المعمور، سيكون مناسبة للتداول في عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبلورة مواقف بخصوصها، مشيرا إلى أن من بين الفقرات الهامة في البرنامج العام للمهرجان، تنظيم ندوة حول موضوع الحكم الذاتي في الصحراء، بالإضافة إلى مساهمة الوفد المغربي في العديد من الفقرات الفنية والرياضية. وقال علي اليازغي الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، أن التسويق للمغرب ولعدالة قضيته، سيكون من منطلق التحليل الموضوعي لمختلف التطورات التي يعرفها المغرب في مجال الحريات وعلى مستوى المسلسل الديمقراطي، وأيضا انطلاقا من القناعة الوطنية الراسخة لتنظيمات الشبابية الديمقراطية والتقدمية المغربية ومن تكوينها السياسي والنضالي ووعيها بأهمية الدبلوماسية الشبابية كواجهة من واجهات النضال من أجل نصرة القضايا العادلة عبر العالم ضمنها القضية الوطنية. وذكر أعضاء اللجنة التحضيرية، أن مشاركة الوفد كانت دائما جد إيجابية خلال الدورات السابقة لاسيما الدورة 16 التي نظمت في كراكاس بفنزويلا سنة 2005 والتي تميزت بتنظيم ندوة مركزية حول الأوضاع المزرية للمحتجزين في تندوف.