انطلقت أول أمس الاثنين في عاصمة جنوب إفريقيا بريتوريا فعاليات الدورة ال17 من المهرجان العالمي للشباب و الطلبة الذي ينظمه الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي (wfdy) ويشارك فيه ما يقارب 18 ألف شاب يمثلون منظمات ودول مختلفة. و تم افتتاح هذا المهرجان بحفل احتضنه الملعب الرياضي الكبير لمدينة بريتوريا ،حيث تضمن فقرات متنوعة تجلت في استعراض بعض الوفود المشاركة وكلمات و لوحات فنية . وظهر خلال حفل افتتاح المهرجان ارتباك تنظيمي واضح وسوء التواصل مع عدد من المنظمات المشاركة في المهرجان و التي لم يتمكن بعضها من الوصول إلى المركب الرياضي المحتضن لحفل الافتتاح . وقد كان الوفد المغربي ،الذي يشارك ب 158 شاب وشابة عن ( الشبيبة الاستقلالية و الاتحاد العام لطلبة المغرب والشبيبة الاشتراكية و الشبيبة الاتحادية و حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية )، واحدا من الوفود المتضررة من سوء التنظيم الذي يطبع فقرات المهرجان ،و الذي كان حفل الافتتاح صورة واضحة له، حيث لم يتم إرسال الحافلات التي ستقل الشباب المغربي إلى مكان انعقاد حفل الافتتاح إلا بعد مرور أكثر من ساعتين على انطلاقته مخلفا تذمرا و استياء عارما وسط المشاركين المغاربة خصوصا بعد أن منعتهم لجنة التنظيم من القيام بجولة شرفية كباقي الوفود التي حضرت حفل الافتتاح . ولم يخل حفل افتتاح المهرجان العالمي للشباب من الاستفزازات المتكررة لممثلي ما يسمى " بشبيبة الساقية الحمراء " التي حاول بعض أفرادها إرهاب المشاركين المغاربة بسلوكات عدوانية تجلت في محاولة أفراد منهم الاعتداء على الشباب المغاربة والتجمهر أمام الباب الذي سيغادر منه المغاربة المركب الرياضي الذي احتضن حفل افتتاح مدعمين بعناصر من الجزائروإسبانيا و البرتغال،كما قام الانفصاليون بالاعتداء على الأخوين لحسن فلاح رئيس الوفد المغربي و يوسف الماكوري ممثل المغرب باللجنة التحضيرية للمهرجان الدولية بالسب و الشتم و البصق عليهما بعد أن تدخلا للحيلولة دون حدوث أية اصطدامات بين الطرفين . و رغم إصرار اللجنة المنظمة للمهرجان على عدم ظهور المغاربة في حفل الافتتاح للتعريف بقضيتهم المركزية و المتجلية في قضية الصحراء المغربية وسبتة و مليلية و الثغور المحتلة من قبل إسبانيا ، إلا أن عزيمة الشباب المغربي حالت دون تحقيق مراد اللجنة المنظمة ، حيث خلق الظهور المفاجئ للوفد المغربي ،الذي ردد بكل حماس أناشيد وشعارات و طنية مرفوقا بفرقة لكناوة،(خلق) ارتباكا ملحوظا وسط المنظمين الذين أبان البعض منهم عن تحيزه لممثلي "عصابة البوليساريو " . وكان أهم ما ميز حفل الافتتاح المذكور تصريح "جوليوس مامبا" رئيس شبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي التابعة للحزب الحاكم خلال كلمته أمام المشاركين في حفل الافتتاح "أن النظام المغربي يقوم على الميز العنصري والاستعمار...." وقوبلت كلمة "جوليوس مامبا " بالصفير والشعارات التي رفعها المغاربة و الوفود العربية و الأجنبية (مصر ، لبنان ، العراق ، الجزائر ،فرنسا ،أمريكا ، روسيا ،بلجيكا ....) التي اتجهت نحو منصة الوفد المغربي للتضامن معه و الذين كان من بينهم "آنا هارلي " ممثلة منظمة "هيومن رايتس " . ويتوقع مجموعة من المتتبعين لفعاليات المهرجان أن تنشب مجموعة من المواجهات بين المغاربة و الانفصاليين خاصة و أن الوفد المغربي هيأ مجموعة من الأنشطة التي ستفضح مشاريع جبهة البوليساريو كمعرض يتضمن وثائق و صور و أقراص مدمجة تتضمن حقيقة ماجرى خلال أحداث العيون الأخيرة بالاضافة إلى ندوة يشارك فيها أكاديميون مغاربة .