انطلقت، أمس الثلاثاء، في بريتوريا، بجنوب إفريقيا، أوراش العمل وجلسات الحوار الشبابي في المهرجان الدولي للشباب والطلبة، الذي يعرف مشاركة مغربية وازنة، إلى جانب أكثر من 15 ألف طالب وشاب من مختلف دول العالم، سيناقشون قضايا ومواضيع سياسية، وشبابية، وتعليمية. وعلمت "المغربية" أن الوفد الشبابي المغربي المشارك في المهرجان ردد، بصوت موحد، في حفل الافتتاح، شعارات تشدد على تأكيد المغاربة على الوحدة ودفاعهم عن حوزتهم الترابية، جاهرين بشعار "الصحراء مغربية"، وأغنية "العيون عينيا والساقية الحمراء ليا"، إضافة إلى أغان وطنية حماسية أخرى، رافعين الأعلام الوطنية ولافتات تعبر عن الإجماع الوطني، والتزام الشباب المغربي بالدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية. وقال مصدر من بريتوريا، ل"المغربية"، إن الوفد المغربي يركز اهتمامه على أداء رسالته الوطنية كاملة، ويعمل بتنسيق، ويركز، في الأيام الأولى للمهرجان، على نسج علاقات الصداقة والتعارف وتبادل الأفكار مع نظرائهم في مختلف الدول، للتعريف بما يعرفه المغرب من سلم، وأمان، وتنمية، وانفتاح. وأضاف المصدر أن الشباب المغاربة عازمون على فضح أكاذيب خصوم الوحدة الترابية، مع التعريف بعدالة المطلب المغربي في الدفاع عن القضية الوطنية، وطرح مشروع الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع المفتعل، مع التأكيد على سعي المغرب لإنهاء معاناة المغاربة المحتجزين في تندوف، على التراب الجزائري. وافتتحت فعاليات الدورة 17 للمهرجان، أول أمس الاثنين، بكلمة لجاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، ورئيس اللجنة الدولية المنظمة للمهرجان، شدد فيها على أهمية دور الشباب والطلبة في صنع مستقبل وحدة الشعوب، والدفاع عن قضايا العيش بأمان وسلام. ويناقش الشباب، في الأسبوع الأول للمهرجان قضايا دولية وعربية، أهمها ما يعرفه الشعب الفلسطيني من حصار وأوضاع مأساوية. يشار إلى أن المهرجان، الذي يعقد تحت شعار "فلنهزم الامبريالية من أجل عالم يسوده السلام والتضامن والتغيير الاجتماعي"، تميز حفل افتتاحه بلوحات فنية راقصة، مستوحاة من تراث جنوب إفريقيا، وتلاوة رسالة من الزعيم الكوبي، فيدل كاسترو، إضافة إلى كلمة لتياغو فيرا، رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي.