انطلقت اليوم الإثنين، ببريتوريا، فعاليات الدورة السابعة عشرة للمهرجان العالمي للشباب والطلبة، تحت شعار "مناهضة الامبريالية"، بمشاركة وازنة للوفد المغربي. ويمثل المغرب في هذا المهرجان العالمي، الذي يمتد إلى غاية 21 من دجنبر الجاري، وفد يتكون من 157 مؤتمرا يمثلون شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وشبيبة حزب التقدم والاشتراكية، وشبيبة حزب الاستقلال، وحركة الشباب الديمقراطي التقدمي. وردد أعضاء الوفد المغربي خلال حفل الافتتاح، الذي ترأسه رئيس جمهورية جنوب إفريقيا السيد جاكوب زوما، شعارات تؤكد على الوحدة الترابية للمملكة وأغان وطنية من بينها "نداء الحسن"، رافعين الأعلام الوطنية ولافتات تعبر عن الإجماع الوطني والتزام الشباب المغربي بالدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية. وعبر مجموعة من أعضاء الوفد المغربي في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عن إرادتهم الحازمة لجعل هذا المهرجان مناسبة لتعريف أعضاء وفود الدول المشاركة بعدالة القضية الوطنية وتقديم المقترح المغربي الرامي لمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة. ويشارك أعضاء الوفد المغربي في العديد من الورشات خلال هذا المهرجان، من أهمها تلك المتعلقة بالمقترح المغربي الرامي إلى منح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة، والحقوق الديموقراطية للشباب، والنضال من أجل وحدة الشعوب. وفي كلمة بهذه المناسبة، تحدث رئيس جنوب إفريقيا عن الدور المحوري للشباب العالمي في مناهضة الاضطهاد والدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية والثقافية وحماية البيئة، داعيا الوفود المشاركة إلى تعميق النقاش حول القضايا التي تهم هذه الفئة من المجتمع كضرورة توفير الخدمات الأساسية من قبيل التعليم والصحة والشغل. ويشارك في هذا الحدث الدولي، الذي ينظم منذ سنة 1947 من طرف الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي بتعاون مع المنظمة الدولية للطلبة، أزيد من 15 ألف شاب وشابة من 109 دولة. وبالإضافة إلى المواضيع المتعلقة بإفريقيا، أبرز المنظمون أن المشاركين سيناقشون قضايا ترتبط بالحرب والسلم ومقاومة الهيمنة الإمبريالية، كما ستكون المواضيع المتعلقة بالحقوق الاجتماعية والديمقراطية والحريات في قلب النقاش. وانعقد المهرجان العالمي الأول للشباب والطلبة بمدينة براغ، في ما كانت تسمى سابقا تشيكوسلوفاكيا، سنة 1947 على أنقاض الحرب العالمية الثانية بحضور17 ألف شاب تحت شعار "وحدة الشباب من أجل سلم دائم". وعرفت الدورة السادسة من المهرجان، التي نظمت سنة 1957 بموسكو، اكبر عدد من المشاركين، حيث بلغ عددهم 34 ألف قدموا من 131 بلدا، فيما تميزت الدورة 13 المنعقدة في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية سنة 1989 بأكبر عدد من الدول المشاركة بحضور وفود تمثل 177 دولة (22 ألف شاب)، بينما انعقدت آخر دورة في كاركاس بفنزويلا سنة 2005.