اتخذ الاتحاد الاسباني لكرة القدم، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عدة إجراءات تنظيمية لمباراة "السوبر" الاسباني، التي تجري لأول مرة في المغرب، وستجمع اليوم الأحد بين ناديي برشلونة واشبيلية، فوق أرضية الملعب الكبير ابن بطوطة بمدينة طنجة. ومن بين الإجراءات العديدة التي تم اتخاذها في هذا الصدد، توفير حافلات تنقل مجانا الجماهير الحاصلة على تذكرة الولوج إلى الملعب، وذلك من عدة نقاط بطنجة، من بينها، مينائي المدينة والمتوسط، ومطار ابن بطولة الدولي. كما تم ترقيم جميع مقاعد ملعب طنجة الكبير، تسهيلا لعملية ولوج وجلوس الجماهير، إضافة إلى إجراءات أمنية مواكبة لهذا الحدث الرياضي غير المسبوق في المغرب، من قبيل إخلاء محيط الملعب على مسافة تقارب 500 مترا، ضمانا لتسهيل عملية الدخول إلى الملعب، وفق ما أكده مسؤول بالاتحاد الاسباني لكرة القدم في تصريحات إذاعية، بالإضافة إلى استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ( الفار ) للمرة الأولى في منافسة رسمية إسبانية خلال مباراة ( كأس السوبر). وكان مسؤول بالاتحاد الاسباني لكرة القدم، قد أكد أن المباراة ستحظى بتغطية إعلامية واسعة، حيث من المنتظر حضور أكثر من 80 إعلاميا وعدة محطات تلفزية وإذاعية إسبانية. وكان لويس مانويل روبياليس، رئيس الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم، قد أكد في تصريح سابق، أن المغرب يتوفر على جميع الشروط والضمانات، التي تمكنه من إنجاح مباراة الكأس الممتازة الإسبانية، التي ستجمع بين فريقي برشلونة وإشبيلية. وأكد روبياليس خلال الندوة الصحفية التي نظمت مؤخرا بالرباط بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتسليط الضوء على هذا اللقاء، "أنه كان قرارا سهلا باختيار المغرب، ومدينة طنجة بالتحديد لاحتضان هذا اللقاء"، مشيرا إلى أنه مقتنع بأن الجماهير المغربية التي تعشق كرة القدم، ستعيش على إيقاع عرس كروي كبير. وأضاف روبياليس أن الإمكانيات المرصودة، والبنية التحتية تستجيب للمعايير التي يتطلبها تنظيم هذه المباراة التي ستجمع بين بطل الدوري (الليغا) وكأس ملك إسبانيا، معربا عن شكره للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نظير المجهودات المبذولة من أجل ضمان نجاح هذا الحدث الذي سيقام بالموازاة مع احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش وعيد الشباب. وأعرب المتحدث ذاته، عن افتخار الجامعة الملكية الإسبانية بإجراء هذه المباراة بالمغرب، الذي يعتبر من رواد كرة القدم بإفريقيا، مسجلا أن هذا اللقاء يبين عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب وإسبانيا في جميع المجالات.