في سابقة رقابية لم تشهد لها الحكومات المتعاقبة مثيلا، بلغ عدد الأسئلة البرلمانية الكتابية الموجهة إلى الحكومة، التي ما يزال أصحابها من الفرق والمجموعات النيابية ينتظرون بشأنها ردا حكوميا، -بلغ- 11.347 سؤالا. وبحسب المعطيات المتضمنة بالبوابة الإلكترونية الرسمية لمجلس النواب، فإن الحكومة بمختلف وزاراتها، قد توصلت إلى غاية متم دورة أبريل بما مجموعه 17.544 سؤالا كتابيا، لم تجب فقط إلا 6197 منها. ووفق المعطيات ذاتها، فإن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، تصدر قائمة الوزراء الذين لم يتجاوبوا مع الأسئلة الكتابية لنواب الأمة، حيث لم يجب منذ ترأسه للحكومة، سوى عن 241 سؤالا من مجموع الأسئلة الموجهة إليه من قبل عدد من الفرق والمجموعات النيابية، والبالغ عددها 1397. المعطيات ذاتها، التي اطلعت عليها "رسالة الأمة"، أظهرت أن عدد الأسئلة الكتابية التي مازالت تنتظر رد الحسين الوردي، وزير الصحة، قد بلغت رقما قياسيا، بما مجموعه 800 سؤال، في حين بلغت الأسئلة التي لم يرد بشأنها أي جواب من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، حوالي 242، بينما لم تجب بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية عن 500 سؤال كتابي. وزارة العدل والحريات، وفق ما هو مدون بالموقع الالكتروني الرسمي لمجلس النواب، توصلت ب572 سؤالا كتابيا، أجابت فقط عن 269 منها، فيما لم تجب عن 303 آخرين، وكذلك الشأن بالنسبة لوزارة الثقافة التي مايزال ممثلو الأمة ينتظرون رد الوزير محمد الصبيحي عن 240 سؤالا كتابيا. هذا، وبالرجوع إلى تواريخ إيداع مئات الأسئلة الكتابية، من قبل عدد من نواب الأمة، يتبين بأن الحكومة تجازوت بكثير آجال ال20" يوما الدستورية للإجابة عن هذه الأسئلة.
