شهدت مدينة بكين يوم الثلاثاء الماضي، انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية تحت شعار "أزهار متفتحة على طريق الحرير". وبهذه المناسبة ألقى وزير الثقافة الصيني "تساي وو" كلمة رحب فيها بالوفود العربية المشاركة، و أشار إلى أن هذه الدورة تصادف الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس المنتدى التعاون الصيني-العربي وتهدف إلى تمتين روابط الصداقة و تعزيز وتوسيع التبادل ،وأضاف أن هذه الدورة تتسم بميزات جديدة مقارنة مع الدورتين السابقتين، حيث تتمثل هذه الميزات في وفرة العروض الفنية والمنتديات ومهرجان السينما وكذلك طول الفترة التي ينعقد فيها المهرجان و التي تستمر من شتنبر إلى غاية أكتوبر من العام الجاري، فضلا عن توسيع المشاركة التي تضم عشر مدن ومقاطعات ومناطق، والتمتع بمغزى عميق اذ أن هذه الدورة تشمل العديد من المحتويات الهامة تجسد الصداقة الصينية-العربية لسنة 2014-2015 . ومن أبرز الفعاليات التي تشهدها الدورة، منتدى وزراء الثقافة بالصين والدول العربية، ومنتدى مديري متاحف الفنون الجميلة، إضافة إلى ندوة مديري المكتبات الوطنية. وقد تم خلال هذا المهرجان عرض الأزياء والمأكولات العربية المميزة والرقص الصوفي ،بينما قدم ممثلون صينيون من مقاطعتي شنشي وفوجيان ومنطقة نينغشيا عروضا فنية.وشارك في المراسم لهذه الدورة شخصيات من وزارة الثقافة ووزارة الخارجية من الجانب الصيني وبعض السفراء العرب لدى الصين من الجانب العربي. كما يتضمن برنامج الدورة معرضا للوحات تشكيلية أنجزها فنانون عرب شاركوا في ورشة، خلال رحلة إبداعية فنية في الصين، نظمت في السابق، تحت عنوان "الإحساس بروح الصين " وسيتضمن المعرض لوحة للتشكيلي المغربي عزيز سيد الذي شارك في الورشة. تبقى الإشارة إلى أن الدورة الأولى للمهرجان قد عقدت في عام 2006 بمدينتي بكين ونانجينغ، والدورة الثانية في عام 2010 بمدينتي بكين وشانغهاي.