افتتح، يوم الأحد الماضي في بكين، المهرجان الثاني للفنون العربية في الصين والذي يشمل ندوات وعروض موسيقية ومعارض فنية وعروض للأزياء والطبخ، وينظم في كل من بكين وشنغهاي على مدى أسبوع. ويشارك المغرب بشكل متميز في هذا المهرجان، الذي يروم تعريف الجمهور الصيني بغنى ومكنونات الثقافة العربية في أبعادها المختلفة، إذ ألقي وزير الثقافة بنسالم حميش محاضرة في إطار ندوة «الثقافة العربية - الصينية» التي انطلقت يوم أمس الثلاثاء. وستحيي فرقتا «كناوة بارامبا» وفرقة الطرب الأندلسي حفلات موسيقية وفنية، كما تنظم الفنانة التشكيلية المغربية نورية العلمي معرضا لآخر لواحتها التي أبدعتها في الصين. وقال وانغ تشانغ، المسؤول بوزراة الثقافة الصينية، لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المهرجان ينظم برعاية من وزارة الثقافة الصينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وكذلك اللجنة المنظمة ل»إيكسبو شنغهاي 2010»، ويعد أحد الآليات التنفيذية لمنتدى التعاون العربي الصيني إلى جانب آليات أخرى تهم المجال الثقافي بين الطرفين. وأكد تشانغ حرص الجانب الصيني على تنظيم هذا المهرجان بشكل دوري ومنتظم، وذلك لوجود نقص في المهرجانات واللقاءات الثقافية والفنية العربية في بكين على خلاف الأنشطة الثقافية لباقي البلدان الأخرى، مشيرا إلى أن برنامج المهرجان يشتمل بالإضافة الى الفقرات الموسيقية على ندوة ثقافية ومعرض للوحات الفنية وعرض للأزياء وفنون الطبخ والصناعة التقليدية، وغيرها من الفقرات التي تقرب المجتمع الصيني من معرفة دقيقة ومتميزة بالمجتمع العربي وثقافته وعاداته وفنون عيشه. وأشار وانغ الى أنه بالإضافة الى بكين سينتقل المهرجان يوم 24 يونيو الى شنغهاي التي تحتضن حاليا المعرض العالمي المستمر الى 31 أكتوبر المقبل وذلك لإحياء حفلات داخل المعرض. وعلى هامش فعاليات هذه التظاهرة افتتح يوم الاثنين في متحف العاصمة ببكين معرض الفنون التشكيلية العربية بمشاركة 15 من الفنانين العرب الذين يعرضون آخر لوحاتهم الفنية، كما تعرض أيضا عدد من المشغولات اليدوية والصور الفوتغرافية ونماذج من أعمال الصناعة التقليدية وهو المعرض الذي يستمر لأسبوع. وشهد يوم الثلاثاء تنظيم ندوة ثقافية تناولت العلاقات العربية الصينية في المجال الثقافي وطرق تنويعها وتطويرها خلال القرن ال21 بمشاركة عدد من وزراء الثقافة العرب ومفكرين وجامعيين من الصين والعالم العربي. أما البرنامج الرئيسي في المهرجان فيشمل عروضا موسيقية تحييها 16 فرقة عربية في كل من بكين وشنغهاي، غالبيتها في الهواء الطلق، حيث ستكون مناسبة للجمهور الصيني للاطلاع على شذرات من فن كناوة المغربي الأصيل مع فرقة «كناوة بارامبا» للمعلم عبد النبي وكذا للغوص في عوالم من الموسيقى الأندلسية وفن الإنشاد مع فرقة زبيدة الإدريسي.