حذر مهتمون ومراقبون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأساليب الدنيئة التي أصبح ينهجها أعداء وخصوم الوحدة الترابية لإثارة الفتنة في الأقاليم الجنوبية من أجل النيل من سمعة المغرب، مؤكدين أن الجزائر ومعها صنيعتها البوليساريو صعدتا حملاتهما الرامية إلى النيل من المغرب وشعبه باللجوء إلى أساليب دنيئة ومتجاوزة بتسخيرهما لعصابات مأجورة من أجل خلق البلبلة. وجاء هذا التحذير بعد تنامي الأعمال العدائية لخصوم الوحدة الترابية ضد المغرب التي كان آخرها رفض اثنين وخمسين انفصاليا ملء استمارات العودة في مطار محمد الخامس مساء يوم الجمعة الماضي بعد مشاركتهم في الجامعة الصيفية التابعة للبوليساريو ببومرداس بالجزائر، حيث رفضوا احترام القوانين المعمول بها في مختلف المطارات عبر العالم وتعاملوا مع موظفي وشرطة المطار بطريقة خالية من اللباقة ورددوا شعارات انفصالية عبروا من خلالها عن رفضهم القيام بالإجراءات الحدودية العادية، علما أنهم قاموا بنفس الإجراءات عند مغادرتهم مطار الجزائر. وفسر هؤلاء المهتمون والمراقبون هذا التصرف بأنه يعكس تلقي هؤلاء بالإضافة إلى أموال من الجزائر نظير مشاركتهم في الجامعة الصيفية أموالا أخرى للقيام بعمليات استفزازية للمغرب، وتوجيهات لاختلاق نزاعات لا معنى لها مع السلطات المغربية، التي ستلتزم، حسب هؤلاء المراقبين، عدم التسامح بأي شكل من الأشكال مع هؤلاء الانفصاليين وتقديمهم إلى العدالة . واستنكر "فيسبوكيون" لجوء أعداء الوحدة الترابية إلى تسخير مرتزقة لاستفزاز المواطنين بهذه الأساليب الدخيلة، وذلك من أجل تغليط الرأي العام الدو لي، معتبرين أن هذه المناورات التي افتعلتها الاستخبارات الجزائرية مدعومة بعناصر من البوليساريو لن تستطيع أن تنال من المصداقية التي يحظى بها المغرب من لدن المنتظم الدولي، مطالبين في السياق ذاته بالتدخل بكل حزم في حق المتورطين لأن المغرب ليس "بلد سيبة". وحمل رواد المواقع الاجتماعية مسؤولية هذا الحادث للجزائر، مبرزين أن ما وقع سبق وأن كشفت عنه وثائق مسربة تفيد أن الاستخبارات الجزائرية أبلغت البوليساريو أنها وافقت على رصد الدعم المالي المطلوب لتمويل احتجاجات كافة المرتزقة المكلفين بإثارة الفوضى في الأقاليم الجنوبية، والتحريض على ارتكاب أعمال الشغب في الشارع، وتنظيم مظاهرات احتجاجية في الأحياء والأزقة الآمنة في الأقاليم الجنوبية. وخلص هؤلاء النشطاء إلى أن البحث عن الإساءة و اللجوء إلى التشويش على المغرب بمثل هذه الأساليب هي لعبة قذرة وشكل من أشكال انهزام خصوم الوحدة الترابية بعدما فشلت كل محاولاتهم للتشويش على الإصلاحات العميقة التي قام بها المغرب والعلاقات المتينة والمتميزة التي تجمعه بالاتحاد الأوربي. وكان 69 شخصا قد غادروا المغرب يوم ثاني غشت الجاري عبر مطار محمد الخامس في اتجاه الجزائر العاصمة، كما أنهم خلال إجراءات التسجيل، قام 26 منهم بوضع كلمة "صحراوي" في خانة الجنسية المضمنة ببطاقة الإركاب، وكتب 11 شخصا عبارة "صحراوي حامل لجواز سفر مغربي"، فيما اختار ، حسب مصادر عليمة، ستة ترك الخانة المذكورة فارغة، بينما أشار الباقي في بطاقة الإركاب إلى جنسيتهم المغربية.