سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وثيقة مسربة تكشف تورط الجزائر في التحريض ضد أمن الأقاليم الجنوبية وافقت عبرها استخبارات الجارة الشرقية على رصد الدعم المالي لتمويل احتجاجات انفصاليي الداخل
فضحت وثيقة، مسربة من طرف عناصر قيادية بالبوليساريو، تورط الاستخبارات الجزائرية، بشكل لا يدعو إلى الشك، في التحريض ضد أمن واستقرار وسكينة الأقاليم الجنوبية للمملكة. تشبت الصحراويون بوحدتهم الترابية واعتزازهم بمغربيتهم تفشل كل خطط المرتزقة وكشفت الوثيقة المسربة، التي نشرتها مواقع إلكترونية، أن الاستخبارات الجزائرية أبلغت نظيرتها في البوليساريو أنها وافقت على رصد الدعم المالي المطلوب لتمويل احتجاجات كافة المرتزقة المكلفين بإثارة الفوضى في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتحريض على ارتكاب أعمال الشغب في الشارع، وتنظيم مظاهرات احتجاجية في الأحياء والأزقة الآمنة في الأقاليم الصحراوية. وتؤكد الوثيقة صدق ما سبق أن نشرته "المغربية" في عدد سابق، إذ حصلت "المغربية" على معلومات تفيد أن عشرات من انفصاليي الداخل، يقيم أغلبهم في مدن السمارة والداخلة والعيون، كانوا على أتم الاستعداد لزرع الفتنة بين المواطنين، بهدف جلب أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمراجعة قرارها الأخير وتعويضه بقرار جديد يحد من سيادة المغرب على أراضيه الجنوبية. وتتمركز مجموعات المرتزقة، المأجورين من طرف الاستخبارات الجزائرية، في منازل متفرقة، ويتبادلون المعلومات، اعتمادا على إرسال رسائل صوتية مشفرة عبر أجهزة الهواتف المحمولة بهدف تحريض الأطفال والمراهقين، بعد أن يجري تجهيزهم بأسلحة بيضاء وحجارة كي يرشقون بها رجال الأمن، بهدف استفزازهم للقيام بردود فعل عنيفة، تسجل في أشرطة مصورة تستغل في مزاعم حقوقية أثناء الترافع في أروقة مجلس الأمن. وتتكلف تلك المجموعات بإحداث الشغب وتخريب في الممتلكات العامة والخاصة بمدن الأقاليم الجنوبية، في تنسيق تام ومحكم بينها وبين انفصاليي الداخل وعناصر قيادية في البوليساريو تقيم بالجزائر وتندوف، كما تنسق هذه العناصر مع عناصر من الاستخبارات الجزائرية المكلفة بملف زعزعة استقرار المغرب والتشويش عليه. وتعد الوثيقة المسربة مذكرة جوابية عن طلب تقدمت به قيادة البوليساريو إلى الاستخبارات الجزائرية تخبرها فيها أن قيادة البوليساريو في حاجة إلى غلاف مالي ضخم لتمويل خطة التشويش على المغرب في أقاليمه الجنوبية عبر استئجار عناصر بالأقاليم نفسها للتحريض وإثارة الفوضى في أغلب الأحياء والمدن. وأرسلت الوثيقة المسربة لأحد قياديي البوليساريو، وهو المدعو إبراهيم غالي، تجيبه فيها الاستخبارات الجزائرية وتبشره بالموافقة على تخصيص الدعم المالي المطلوب من أجل دعم حملة الاحتجاجات، التي تقرر أن تنظم من طرف المرتزقة داخل الأقاليم الجنوبية. وتعد الوثيقة المسربة دليلا قاطعا على تورط الجزائر واستخباراتها في معاداة المغرب، وضلوعها في الأحداث، التي افتعلها انفصاليو الداخل في الأقاليم الجنوبية قبل متم الأسبوع الماضي والتي أفضت إلى جرح العشرات في صفوف رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة أثناء قيامهم بواجبهم المتمثل في فرض الأمن وتأمين حركة المرور في الشوارع، التي كان يتظاهر فيها الانفصاليون مستغلين الأطفال والمراهقين.