ندد مواطنون مغاربة يتحدرون من الأقاليم الجنوبية بالحملة المدروسة التي نهجها انفصاليو الداخل بهدف توريط مصالح القوات العمومية والسلطات المحلية العاملة بالأقاليم الجنوبية في جرائم عنف ملفقة لم يرتكبوها، ليتظاهروا أمام المجتمع الدولي بأنهم مضطهدون. محمد النوحي: 'كل الصحراويين في الأقاليم الجنوبية للمملكة يعيشون في أمن واستقرار ' وقال محمد النوحي، عضو العصبة المغربية لحقوق الإنسان، فرع جهة الداخلة، في تصريح ل"المغربية" إن "كل الصحراويين في الأقاليم الجنوبية للمملكة يعيشون في أمن واستقرار ويمارسون حياتهم الطبيعية ويثمنون جهود السلطات العمومية في استتباب الأمن والطمأنينة لدى عموم السكان. وتشكل مجموعة قليلة جدا من الانفصاليين الاستثناء، إذ تريد زرع القلاقل في بعض الأحياء السكنية مستخدمة الأطفال واليافعين دون سن الرشد في استفزازاتها المسعورة"، كاشفا أن جهة الداخلة، شأنها شأن باقي الجهات، تعمها السكينة والاستقرار. وأوضح النوحي أن الصحراويين في الأقاليم الجنوبية يدافعون على الوحدة الترابية للمملكة، وأنهم يرفضون زرع الفتن والاحتكاك بين المواطنين والسلطات المحلية، كاشفا أن قرار مجلس الأمن الأخير، بخصوص ملف الصحراء المغربية، صدم عناصر البوليساريو داخل مخيمات المحتجزين بتندوف، كما صدم الانفصاليين الموجودين داخل التراب الوطني، وأن تلك الصدمة هي التي دفعت بمجموعة قليلة إلى افتعال بعض الأحداث المعزولة. من جانب آخر، علمت "المغربية"، من مصدر مطلع جدا، أن العشرات من انفصاليي الداخل، يقيم أغلبهم في مدن السمارةوالداخلةوالعيون، على أتم الاستعداد لزرع الفتنة بين المواطنين، بهدف جلب أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة عساها تراجع قرارها الأخير الذي يعد امتدادا للقرارات السابقة بقرار يحد من سيادة المغرب على أراضيه الجنوبية، إذ كشف مصدر حقوقي صحراوي أن مجموعة الانفصاليين يتمركزون في منازل متفرقة ويحرضون الأطفال القاصرين على إحداث الشغب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بتلك المدن. وأفاد مصدر "المغربية" أن مجموعات الانفصاليين في تنسيق محكم مع عناصر البوليساريو الموجودة في تيندوف، وكذلك مع عناصر من المخابرات الجزائرية، بهدف إحداث الفوضى وجر عناصر السلطات المحلية بالجنوب إلى مستنقع الفوضى، التي تظهر أن الانفصاليين مستضعفون ويعانون قمع القوات العمومية. وتعيش أغلب مدن الصحراء المغربية في أجواء عادية، في الوقت الحالي، باستثناء بعض الحالات المعزولة التي تشهدها بعض أزقة مدن العيونوالداخلةوالسمارة، عبر خروج بعض المراهقين للتظاهر دون أن يتمكنوا من إحداث الفوضى بسبب حرص القوات العمومية على ضمان السير العادي والأمن لحركة السير وسلامة المواطنين من عنف الانفصاليين.