ظل فيلم جديد من إنتاج بوليوود بعنوان "الحب، الجنس والخيانة"، والذي بدأ عرضه في دور السينما الهندية الأسبوع الماضي، يتصدر العناوين في دوائر صناعة السينما في الهند لعرضه مواضيع ليس لها صلة في العادة بثقافة بوليوود. يعرض الفيلم مشاهد جنسية حميمة وقسوة في العلاقات لم يعرضها من قبل فيلم من الأفلام الشعبية السائدة. يقول راجيف ماساند محرر شئون المواد الترفيهية في قناة (سي إن إن- آي بي إن)- وهي إحدى القنوات الإخبارية الرئيسية في الهند "هو فيلم يعالج القضايا الحضرية، القضايا الماثلة في حياتنا والتي نادراً ما يتم تناولها في السينما الشعبية السائدة". هذا الفيلم من نوع الأفلام التي تُعتبر نقطة تحوّل في السينما الهندية نظراً إلى عرضه مشاهد من العلاقات الجنسية الحميمة، الخداع والقسوة في العلاقات، والتي لم يتم وصفها من قبل بمثل هذا الانفتاح والصراحة. فالقليل من الأفلام الهندية السائدة تتحدث عن الجنس أو تعرض العلاقات الحميمة بالطريقة التي يعرضها بها هذا الفيلم. الرقابة الأمر الأكثر إثارة للدهشة أن مجلس الرقابة الهندية وافق على عرض هذا الفيلم دون أن يطلب حذف مقاطع كثيرة باستثناء المشاهد صارخة التعري. يقول السيد ماساند "هذا أمر جديد نظراً إلى أن مجلس الرقابة الهندية ظل يتعرض على الدوام للنقد لسماحه للأفلام بعرض مشاهد العنف ويمنع عرضها العلاقات الحميمة". كذلك أثار الفيلم الاهتمام لأسباب أخرى. فهو ذو طبيعية تجريبية جداً بالنسبة للسينما الهندية، إذ يُعتبر الأول الذي يتم تصويره رقمياً وبكاميرا يدوية رخيصة نسبياً. وتم إنتاج الفيلم بميزانية ضئيلة وبدون إشراك نجوم كبار من بوليوود. ثلاث قصص يحتوي الفيلم على ثلاث قصص تقوم كلها على العلاقات الرومانسية. تدور الأولى حول زوجين شابين ينفصلان بشكل حزين. أما القصتان الأخريتان فتدوران حول الجنس والخيانة. المجتمع الهندي إلى أي مدى يعبّر هذا الفيلم عن المجتمع الهندي؟ يقول السيد ماساند "المزيد والمزيد من الناس أصبحوا يتحدثون بصراحة عن العلاقات الحميمة، الخيانة والجنس. نحن ننفتح شيئاً فشيئاً وبدأنا نتناول مواضيع كانت مثيرة للحساسية. وبمعنى ما، يُعتبر هذا الفيلم انعكاس لتلفزيون الواقع". كان على هذا الفيلم أن يتنافس مع أفلام بوليوود الضخمة التي تجعل من الصعوبة على منتجي الأفلام الحصول على أموال كثيرة. يقول السيد ماساند "سيستعيد هذا الفيلم ما استثمره وسيحقق أرباحاً عالية لأنه اُنتج بميزانية ضئيلة". كيف تم استقباله? حتى الآن، حصل هذا الفيلم على استقبال جيّد في الكثير من الأوساط الحضرية. لكن فيلم "الحب، الجنس والخيانة" سيتاج إلى وقت طويل قبل أن يحقق نجاحاً تجارياً كبيراً- أو قبل أن يصبح نجومه كباراً بمستوى نجوم بوليوود الكبرى مثل شاه روخ خان.