يوشك صبي بريطاني على أن يصبح ثريًا بعد اختراع بسيط سيدر عليه نحو ربع مليون جنيه إسترليني؛ إذ اخترع جرس باب يستطيع الاتصال مباشرة بهاتف أصحاب المنزل حال عدم تواجدهم بداخله. ويوهم الجرس الجديد من يدق على الباب -وتحديدًا السارقين- بأن هناك أحدًا في المنزل؛ إذ إنه يتصل بعد 10 ثوانٍ من دق الجرس بالجهاز المحمول، فيتم الإجابة على من يقف على عتبة المنزل. وصمم الصبي لورنس روك (13 عامًا) "الجرس الذكي"؛ بحيث يحتوي خط هاتف محمول يتصل بأصحاب المنزل مباشرة. وتعطي الآلة صوتًا إلى جانب صوت صاحب المنزل لإيهام من يدق على الباب بأنه فعلا بداخله، ولا يتحدث من خلال سماعة هاتف. وتمكن لورنس من بيع 20 ألف وحدة لشركة الاتصالات "كوم تل إنوفايت"، ويعد لصفقة مع شركة منافسة لبيع نحو 25 ألف وحدة أخرى. ومن المتوقع أن يحصل الشاب على 250 ألف جنيه إسترليني بمجرد انتهاء التواقيع. وأوضح روك أنه ابتكر الفكرة بعدما سئمت أمه من الذهاب إلى مكتب البريد للحصول على طرودها؛ بسبب عدم تواجدها في المنزل لحظة وصول ساعي البريد. وأضاف قائلا: "عندما بدأت تصميم الجرس الذكي وجدت أنه بالإمكان استخدامه لخداع اللصوص الذين قد يدقون الجرس؛ ليتأكدوا من عدم وجود أحد في المنزل قبل اقتحامه". وكان لورنس طرح الاختراع ضمن مشروع أطلقته مدرسته لتشجيع التلاميذ على ابتكار أفكار غير مسبوقة. ولم تقبل المدرسة بداية مشروع لورنس نظرًا لعدم تنفيذ الجهاز، لكن العائلة لجأت لصديقة مخترعة رأت في الفكرة ابتكارًا جذابًا، فأرسلت التصميمات إلى الصين؛ حيث تم تنفيذها وتحويلها إلى منتج ملموس. وتنوي شركة "كوم تل" طرح المنتج في الأسواق عبر منافذ بيع الأجهزة الإلكترونية بقيمة تبلغ 66 دولارًا أمريكيًا، في أقل من عام. وعندما سئل لورنس عما سيفعله بكل هذه الأموال، قال: "إنه ينوي توفيرها لدفع تكاليف مصاريف تعليمه الجامعي"، مشيرًا إلى أنه لم يخبر أصدقاءه في المدرسة بعد. وقالت والدة لورنس: "إن ما حصل يفوق تصورها، لكنها تحاول أن تسيطر على حماس ابنها و"تبقي قدميه على الأرض"، وفق ما قالت لصحيفة "دايلي مايل".