يبرز الاسلام كقضية محورية في الحملة الدعائية للانتخابات المحلية التي تجري في فرنسا يوم الاحد 27 مارس/ آذار، حيث يأمل حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الفوز بها، بانتهاجه خطا صارما بشأن ادماج الاقلية المسلمة الكبيرة في المجتمع الفرنسي.فقد وضع ساركوزي حجر الاساس لازالة الحاجز بين حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية بزعامته وحزب الجبهة الوطنية المعادي للمهاجرين، الذي تعرض لانتقادات شديدة لكنه تفوق على حزب الاتحاد في استطلاعات للرأي مؤخرا. وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود غيون الذي كان حتى وقت قريب يشغل منصب كبير موظفي قصر الاليزيه قد أدلى بسلسلة من التصريحات تغازل الخطاب المعادي للمسلمين. ياتي ذلك في الوقت الذي تقترب فيه فرنسا من جولة الاعادة يوم الاحد في انتخابات المجالس المحلية. ويتقدم حزب الجبهة الوطنية بزعامة لوبين ليفوز بنسبة 15 % من الاصوات ويتفوق بنقطتين فقط على حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية. يذكران هدف حكومة يمين الوسط ولوبين هو حماية "اللايسيت" وهي النسخة المتطرفة من العلمانية الفرنسية التي تكافح من أجل ابقاء الدين بعيدا عن الحياة العامة.