اعتقلت عناصر الأمن، صباح أمس الثلاثاء، متهمين بترويج مفرقعات وصفت ب"الخطيرة"، إضافة إلى شهب اصطناعية، وآلاف المفرقعات، التي يجري ترويجها بالجملة. وتبين، بعد البحث التمهيدي معهما، من طرف عناصر الضابطة القضائية، أنهما كانا يتوفران على كميات مهمة من المفرقعات حصلا عليها من الناظور، بعد تهريبها من إسبانيا عن طريق مدينة مليلية المحتلة، كما صرحا، أثناء الاستماع إليهما، أنهما كانا يزعمان ترويجها وبيعها بالجملة لتجار المفرقعات بدرب عمر ودرب السلطان بالدارالبيضاء. ومن الأسماء الجديدة للمفرقعات هذه السنة "قنابل كريستيانو رونالدو"، و"زين الدين زيدان"، و"صواريخ "فريخوليطو". وتلقى رجال الأمن، صباح أمس الثلاثاء، أوامر باعتقال مستخدمي بعض المتفجرات المركبة من مواد مثل الدوليو والكبريت، التي يحدث تفجيرها أصواتا تثير الرعب في نفوس السكان، إضافة إلى تعليمات للتدخل واعتقال مثيري الشغب خلال الاحتفالات بعاشوراء، الذين غالبا ما يتسببون، في عدد من النقط السوداء، في إلحاق خسائر بممتلكات المواطنين. وذكرت مصادر متطابقة أن رجال الأمن في الدارالبيضاء توصلوا بتعليمات أمنية لمنع بيع أنواع محددة من المفرقعات، التي تروج في عدد من أسواق المدينة بمناسبة عاشوراء، والتدخل لمنع إحداث حرائق في إطارات السيارات يمكن أن تتسبب في خسائر مباشرة في ملك الغير. وسيجري تكليف درويات أمن متحركة وثابتة للقيام بحملات تمشيطية في عدد من الأحياء الآهلة بالسكان، تحسبا لوقوع أي أعمال شغب ليلة غد الخميس. وأصدرت أوامر من القيادة الجهوية للوقاية المدنية، لمباشرة تدخلات لإطفاء النيران، التي غالبا ما تندلع في أحياء وشوارع بالدارالبيضاء، بعد استخدام إطارات السيارات المستعملة وإشعال النيران فيها، وذكر مصدر مطلع أن عناصر الوقاية المدنية يتدخل أفرادها أكثر من 60 مرة في مثل هذه المناسبات، لإخماد حرائق غالبا ما تنتقل إلى سيارات ومنازل وأملاك عمومية. وتوصلت عناصر الأمن التابعة لأمن أنفا بتعليمات ولائية لاعتقال مروجي الشهب الاصطناعية والمفرقعات، إضافة إلى الصواريخ الصناعية، التي يجري استيرادها من الخارج. وتختلف أثمنة المفرقعات والشهب الاصطناعية والصواريخ الصناعية، إذ تتراوح بين 5 و120 درهما، ويجري ترويجها، حاليا، بعدد من الأسواق بطرق سرية، مخافة وقوع أصحابها في قبضة رجال الأمن.