يتساءل العامة عن دواعي الإضراب؟ وهل الأساتذة و”المعلمون” يضربون لأجل الزيادة في رواتبهم؟ من الواضح إذن أن التواصل المفترض أن يكون بين المدرسة والمحيط غائب بشكل جلي وملموس وإلا فما الداعي إلى هذا التصور من قبل الأفراد والعائلات؟ يضرب الأساتذة بناء على قرارات النقابة التي تمثلهم لدى السلطة التربوية وبناء على قناعات خاصة بكل شريحة، وهنا نسائل أنفسنا ومن يشتغل في فلك التربية والتكوين، كم من العاملين في القطاع التعليمي منخرط ومنتمي بشكل مباشر وفعلي لإحدى النقابات التعليمية؟ ما هي النسبة التي تساهم في الوقفات الاحتجاجية أمام الإدارة التربوية (وزارة،نيابة أو أكاديمية)؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون يوما للراحة وقضاء المصالح الخاصة؟ ربما أكون مخطئا في الوقت الذي سألت فيه زميلي هل سيقوم بالإضراب؟ ولقد كان جوابه منطقيا، إذ قال انطلقنا هذه السنة متأخرين، وإذا أضفنا إليها أياما أخرى من الإضرابات علاوة على أننا مطالبون بإنهاء المقرر تبعا لما جاء في المذكرة الوزارية ... تلقيت بعد ذلك برسالة على الهاتف من صديقي في العمل يخبرني عن الإضراب و”أبو البشير” من الذين استفادوا من الحركة الداخلية بنيابة اكادير ثم تراجعت الإدارة عنها دون ذكر للأسباب في الوقت الذي التحقت فيه إحدى الأستاذات بمدرسة أخرى خارج نطاق الحركة، فما القول إذن،؟؟؟ أمام هذا الوضع أضع القارئ بين عالمين له حق الحكم. بقلم الأستاذ ابراهيم أمزيان