بقلم :رئيس التحرير :أحمد شهلي. عاشت مؤسسات التعليم هذا الموسم على ايقاع جديد يؤثته خطاب رسمي مؤداه أن جيل النجاح يبدأ من خلال تقعيد الإصلاح ليشمل أساسه ومنطلقه ، وهكذا رأينا بعد انصرام السنة الأولى من السنوات التي سيغطيها المخطط الإستعجالي مبادرات متتالية فمن المليون محفظة إلى سلسلة التكوينات التي همت قطاعات واسعة من شرائح طبقات وأطر التعليم على مختلف أسلاكه مرورا ببتنظيم لقاءات عدة مع مدراء المؤسسات خصت طرق التدبير ونظم التسيير وإشكاليات الحكامة والجودة ،وانتهاء بما اعتبر مشاريع المؤسسات . نعم يأتي مشروع المؤسسة موازيا للدخول المدرسي الذي يصادف السنة الثانية من دخول المخطط الإستعجالي غرفة العمليات ولاينغي أن ننسى أنه بدوره إنما جاء ليغطي نقائص الميثاق الوطني للتربية والتكوين.علما أن الميثاق نفسه شهد استنفاذ مضامينه إذ منها ما وجد سبيلا للتطبيق ومنها ما تعذر انزاله على أرض الواقع نظرا للصعوبات الكثيرة والمحاذير الجمة التي أنهكت مسارات الإنجاز وتطلب الأمر وقتا أطول مما خصص من أجله ،وبدا في إحدى اللحظات الحاسمة أن لامنقد إلا خطة استدراكية قد تتجاوز الوضع وتفي بالغرض . يأتي مشروع المؤسسة لضخ مزيد من الثقة في إمكانات الجمعية التي عنيت بتطوير شعار دعم النجاح ولتكريس حكامة راشدة ولضرب المثل الأعلى في الشفافية التدبيرية ولإعطاء نفس جديد لعمل المؤسسات وتفعيل مجالسه التي عدمت صلاحيات تقريربة . إلا أن جل المتتبعين يلاحظون أن فتح هذا الورش عاش ولايزال يعيش مشاكل كثيرة جعلت إعداد المشاريع تشهد تعثرات شتى نوجزها فيمايلي: 1.ضعف التكوين لدى غالبية رؤساء جمعيات دعم مدرسة النجاح ويتجلى ذلك في قلة الكفاءات التي تشربت من معين العمل الجمعوي وأدركت مباديء التسيير المعقلن وتقنيات إعداد المشاريع. 2.غيات التنسيق التام بين مكونات المؤسسة الواحدة حيث غالبا مالايتم الإتفاق على مشروع متكامل ينصب في خدمة الحاجيات الضرورية للمدرسة واقتصار معظم النقاشات على هوامش الموضوع. 3.بطء المصادقة على المشاريع من لدن الدوائر المعنية بالأمر يجعل التسريع بانجازها أمرا غير متوقع في غضون هذا الموسم . 4.غياب رؤى حقيقية بخصوص وظائف مشروع المؤسسة وأدواره الحقيقية وغياب تصورات اضجة بخصوصة جعل من التعامل مع الأمر يكتسي طابعا مزاجيا بعيدا عن أشكال التدبير المعقلن . وفي الأخير لابد من الإشارة إلى أن مشروع المؤسسة يعتبر انطلاقة حقيقية لدعم مدرسة النجاح فعليا لكن وفق شروط أكثر مرونة وبمعايير دقيقة تضع الأمور في نصاب يحترم منطق الأجرأة العملية والقانونية وأول الشروط احترام المواعيد المعلنة وتمرير القرارات في مسلكياتها القانونية من جموع عامة لجمعيات دعم مدرسة النجاح وضرورة الإنصات إلى نبض المؤسسة والإستجابة لحاجاتها الملحة.