م مؤخرا بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش استعراض حصيلة الانجازات والصعوبات والمقترحات المرحلية لأجرأة البرنامج الاستعجالي الهادف إلى إعطاء وتيرة جديدة لمنظومة التربية والتكوين. وقدم محمد خالد الشوللي مدير الأكاديمية العديد من المؤشرات الايجابية المتوفرة بالجهة،والتي تعكس نفسا متميزا على مستوى الانجازية العامة للبرنامج الاستعجالي خلال الأسدس الأول من السنة الأولى لإنزال البرنامج إلى أرض الواقع. مشددا في معرض أجوبته عن أسئلة الإعلاميين على أهمية اللقاء كمحطة متقدمة في ترسيخ لامركزية الشأن التربوي، وأوضح الشوللي أن الأكاديمية أصبحت بكل مكوناتها تتوفر على برنامج عمل دقيق محدد في المكان والزمان وعلى خرائط واضحة تصل إلى مستوى الجماعات المحلية مشكلة أرضية للتعاقد مع مختلف السلطات التربوية. مشيرا أن وتيرة وحدة إدماج المشاريع 25 للبرنامج الاستعجالي وأقطابه الأربعة ( البيداغوجي، التعميم، الموارد البشرية ، الحكامة) تعرف تفاوتا في تنزيلها، وأن الأكاديمية تراهن على ما هو استراتيجي بتأسيس تراكمات كمية للوصول إلى الرهانات النوعية. واتسمت إفادات مدير الأكاديمية بجرأة نادرة في تقييم الانجازية وكشف مختلف الصعوبات التي استوطنت مراكش، وإذا كان قد أرسي خلل تاريخي بجهة مراكش يقول الشوللي فإن ذلك لن يتأتي تجاوزه إلا بتحريك جميع الطاقات البشرية الهائلة التي يزخر بها قطاع التربية، وانخراط جميع الفعاليات والمؤسسات وتحملها المسؤولية للنهوض بالقطاع. وكان كل من لحسن سلمان رئيس قسم الخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية و احماد بنيدير المنسق الجهوي للبرنامج الاستعجالي قدما عرضين أمام مدير الأكاديمية محمد خالد الشوللي تطرقا فيهما إلى الانجازات التي تحققت خلال هذه الفترة من الموسم الدراسي الحالي والمشاريع المتوقعة ضمن البرنامج الاستعجالي الجهوي لسنة 2010 وتهم حصيلة الانجازات مجموعة من المحاور تتعلق بالخصوص بتطوير التعليم الأولي وتوسيع عرض التمدرس الإلزامي،خاصة بالتأهيلي، والبنية التربوية الخاصة بالسلك الثانوي التأهيلي وتأهيل المؤسسات، ومحاربة محاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة وتحسين العدة البداغوجية وإدماج تكنولوجيا الإعلام والتواصل التربوي،وجودة الحياة المدرسية. كما تشمل هذه المنجزات تنظيم دورات في التكوين المستمر في مجالات التدبير بالنتائج،وبيداغوجيا الإدماج، والتدبير التشاركي،وتعزيز تجهيزات الأقسام التحضيرية، وتحسين فضاءاتها،وخلق دينامية لحفز التفوق والامتياز وإرساء مقومات مدرسة النجاح، وتعزيز دينامية المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي. وبالنسبة للصعوبات أشار العرضان إلى الهيكلة الحالية للأكاديمية والنيابات والتي لا تساعد على إنجاز كافة المهام بالفعالية المطلوبة، وتأخر انعقاد المجالس الإدارية وانعكاسها على المصادقة على الميزانية، ورغم الجهد المبذول في تدبير الميزانية تبقى الاعتمادات المرصودة دون الاستجابة لمتطلبات تحسين مؤشرات الجهة، وتعثر إنجاز إحداثات برنامج البناءات المدرسية، ونقص في أساتذة التعليم الابتدائي خاصة بالمناطق الصعبة المسالك والنائية، وكذا بالنسبة لبعض المواد على مستوى التعليم الثانوي بسلكيه كمواد التربية البدنية ،اللغة الفرنسية، الرياضيات، التربية الإسلامية والاجتماعيات رغم الإمكانات البشرية الهامة التي وضعت رهن إشارة هذه الجهة، إضافة إلى النقص الملحوظ في الأطر الإدارية والتقنية المختصة بالمصالح الإدارية للأكاديمية والنيابات، وظاهرة العزوف عن تقلد مناصب الإدارة التربوية والتسيير المادي والمالي بالثانوي بسلكيه، وغياب دليل مهني للمساطر (REC) .... وتم اقتراح خلال اللقاء الإعلامي ضرورة الإسراع باعتماد هيكلة جديدة للأكاديميات والنيابات تجسد اللامركزية واللاتمركز وتتلاءم مع متطلبات تنفيذ البرنامج الاستعجالي، ومراجعة هيكلة المجالس الإدارية للأكاديميات ،وكذا آليات اشتغالها، وانطلاق ورش إعداد الأنظمة الأساسية لموظفي الأكاديميات وما يرتبط بذلك من اختصاص وقواعد للعمل، ونهج تعاقد واضح على مدى السنوات الثلاثة المتبقية من زمن البرنامج الاستعجالي، وتعزيز انخراط الشركاء في دعم ميزانية الأكاديمية، وتثبيت رصيد عقاري جهوي خاص بالوزارة، وتوفير اعتمادات إضافية لتأهيل المؤسسات والقيام بالتوسيعات الضرورية لتقليص الهدر المدرسي وفك الاكتظاظ، تعويض التجهيزات المتلاشية لتحسين الخدمات خاصة بالداخليات ... و الإسراع بإرساء منظومة الإعلام في تدبير الموارد البشرية وتبسيط بعض المساطر الإدارية، وتطوير صيغ الدعم الاجتماعي وآلياته وتكييفها مع الخصوصيات والمعيقات السوسيو اقتصادية المحلية ... فضاءات تانسيفت