اشتكى تلاميذ ثانوية عبد الرحيم بوعبيد الاعدادية الداخلين من معاناتهم من الجوع خصوصا بعد المشاكل التي عرفتها المؤسسة المستقبلة لهولاء التلاميذ “دار الطالب والطالبة لجماعة الكريمات” بعد تملص المصالح الاقتصادية للنيابة من اتفاقية الشراكة التي وقعتها مع عدة فاعلين في اطار المبادرة الوطنية لتنمية البشرية، فالى حدود اليوم يستمر المقتصد الذي اثار الجدل منذ حلوله بطريقة عمله العقيمة في اصراره على تقديم المؤن الغذائية للداخلين فقط الذين لا يشكلون سوى ثلت القاطنين، ومؤخرا اصر على تقديم 1غرام من الشاي لكل تلميذ، علما ان طباخ دار الطالب لم يتوصل بالمؤن الغدائية للداخلين مدة 20 يوما وتكلفت الجمعية بتموينهم رغم انها تعاني من ضائقة مالية خطيرة. لكن المشكلة الكبرى هي ان مقتصدنا هذا غير مسؤول ويستخف بحياة تلاميذنا فلم يكتفي بتجويعهم في زمن المخطط الاستعجالي والاصلاح وتشجيع التمدرس بالعالم القروي الذي يسهر عليه صاحب الجلالة محمد السادس بنفسه بل سولت له نفسه تقديم اطعمة فاسدة للتلاميذ، فخلال وجبة العشاء للبارحة تفاجئ الجميع بعلب الفرماج يعلوه لون اسود يعبر عن مستقبل التعليم بهذه الجماعة وكانت الكارثة ان سارع التلاميذ الى المراحيض لتقيئ ما اكلوه. انهم اليوم بلسان واحد “سيدي المقتصد لقد قلنا لك اطعمنا وليس اقتلنا” لقد وصلت اماني اباء التلاميذ بهذه الجماعة التي تامل بتغير الوضع وحل المشاكل المطروحة الى مرحلة اليأس، انهم يطالبون بضرورة تنحية المقتصد المذكور والغير المسؤول والتسريع بحلول منطقية وناجعة بعيدا عن سياسة الترقيع ولسان حالهم يقول انقذوا مستقبل أبنائنا. عز الدين الزريويل مراسل صحيفة الأستاذ من الصويرة