بعد مرور يومين على اللقاء «الطارئ» الذي ترأسه رئيس دائرة سيدي بوعثمان، وبحضور قائد ملحقة الجماعة ذاتها، ورئيس المجلس البلدي ومندوب وزارة التربية الوطنية والمكلَّف بالتخطيط في المندوبية، إضافة إلى رؤساء جمعية آباء وأولياء التلاميذ في كل من مدرسة «العرفان» والثانوية الإعدادية في المنطقة، احتج صباح الأربعاء الماضي العشرات من آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مؤسسة «العرفان» في الجماعة الحضرية سيدي بوعثمان، نواحي مراكش، على «حالة الاكتظاظ التي تؤدي إلى تردي جودة التعليم في المؤسسة». وطالب المحتجون خلال الوقفة نفسها المسؤولين بالتدخل العاجل، «حتى لا تتحول مدرسة النجاح إلى وحدة لإنتاج الفشل والهدر المدرسي»، على حد قول أحد المحتجين في تصريح ل«المساء». وقد رفع المحتجون شعارات ضد الوضع الذي آلت إليه المؤسسة التعليمية الوحيدة داخل المجال الترابي للجماعة الحضرية سيدي بوعثمان، التابعة لإقليم الرحامنة، منتقدين الظروف والأجواء التي سيدرس فيها فلذات أكبادهم خلال الموسم الدراسي الحالي، جراء الاكتظاظ الذي تعاني منه المؤسسة التعليمية المذكورة. «هذا عار هذا عار، المدرسة في خطر»، «التلاميذ ها هما، والأقسام فينا هي؟».. نموذج للشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين أمام باب المؤسسة، رفعها إلى جانب الآباء والأولياء والأمهات، تلاميذُ المؤسسة، وهم المتضرر الأول مما آل إليه الوضع جراء حالة الاكتظاظ التي تتخبط فيها المؤسسة، «بسبب التوسع العمراني وزيادة عدد السكان في الجماعة»، يقول أحد السكان، في لقاء مع «المساء». ويعود سبب تنظيم الوقفة، حسب عبد الجليل الكارح، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في المؤسسة، من جهة، إلى الحالة التي تعرفها المؤسسة -أكثر من 50 تلميذا في الحجرة الواحدة- ومن جهة أخرى، يضيف الكارح في تصريح ل«المساء»، إلى العدول عن فتح مؤسسة ابتدائية جديدة، بعدما شارفت الأشغال فيها على نهايتها وتحويلها إلى متنفَّس للثانوية الإعدادية في سيدي بوعثمان. والجدير بالذكر أن اللقاء الذي جمع ممثلي السلطات المحلية والمسؤولين في وزارة التربية الوطنية وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ، يوم الاثنين الماضي، خلُص إلى السماح لمدير الثانوية باستغلال الأقسام الجاهزة لمدة موسم كامل، إلى حين استكمال وحدات المؤسسة الإدارية ومرافقها العامة. المساء