احتج عدد من جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بمراكش على عدم استدعائهم للجمع العام الذي انعقد الجمعة الماضية 26 دجنبر 2008 بمقر الشؤون التربوية لنيابة مراكش، لانتخاب ممثلين عن مكاتب جمعيات أولياء التلاميذ في المجلس الإداري الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. واستغرب العديد من الحاضرين، بعضهم جاء صدفة، من الطريقة العشوائية التي كان يسجل بها الحضور، ومن الارتباك الحاصل أثناء عملية الترشيح والتصويت. وفي ظل تغييب وسائل الإعلام المحلية والوطنية، أشارت مصادر حضرت الاجتماع أنه سجل بلوائح الجمع الانتخابي فقط 31 مندوبا عن سلك التعليم الابتدائي و14 مندوبا عن سلك التعليم التأهيلي الإعدادي، و7 مندوبين عن التعليم التأهيلي الثانوي، وقد عرف هذا الجمع نقاشات مسطرية ساخنة بين ممثلي الجمعيات والإدارة الوصية على قطاع التعليم، خصوصا وأن المذكرة غير واضحة بشأن عدد المندوبين، إضافة إلى ما وصف بالتعامل المتناقض للوزارة الوصية مع هذه الجمعيات، إذ لا تسمح لها باتخاذ المدرسة مقرا، وفي ذات الوقت تعتبرها شريكا لا محيد عنه. وقالت المصادر ذاتها إن نتائج التصويت بنيابة مراكش عززت ما ذهبت إليه تخوفات بعض الجمعيات، من كون الإدارة تريد أشخاصا معينين قادرين على التعاون معها بدون إثارة مشاكل، ومن المنتظر أن يتم في مرحلة ثانية انتخاب ممثل واحد عن سلك التعليم الابتدائي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز. يذكر أن هذا الانتخاب جاء تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 0007 القاضي بإحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وفي إطار انتخاب ممثلي الأطر التعليمية والأطر الإدارية والتقنية وممثلي جمعيات أباء وأولياء التلاميذ وممثلي جمعيات التعليم المدرسي الخصوصي وممثلي مؤسسات التعليم الأولي في مجلس الأكاديمية.