انعقد قبل أيام بمقر نيابة وزارة التربية الوطنية بالرباط لقاء تواصلي لشبكة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالرباط تحت شعار: «مدرسة النجاح، الواقع والآفاق»، وكان من أهداف هذا الملتقى الأول من نوعه بعد تأسيس هذه الشبكة، إطلاع المشاركين على مشروع ميثاق العلاقة مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ كآلية جديدة لدعم مدرسة النجاح. وقد تضمن برنامج هذا اللقاء التواصلي الذي حضره خالد فارس مدير مديرية المناهج والحياة المدرسية والمكلف بتدبير المفتشية العامة للتربية والتكوين - الشؤون التربوية، وعبد الرحمان بليزيد النائب الإقليمي للوزارة ومحمد بولحسن رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، عضو المجلس الإداري لأكاديمية الرباطسلا زمور زعير ثلاثة عروض، الأول تحت عنوان «مدرسة النجاح وآليات دعمها» للأستاذ خالد فارس، والعرض الثاني «أدوار جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وعلاقتها بجمعية دعم مدرسة النجاح وباقي الشركاء» للأستاذ مصطفى هليدان، والعرض الثالث: «الحكامة الجيدة في إدارة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ» للأستاذ الطاهر الطائف، ومناقشة عامة. وقد تناول النائب الإقليمي للوزارة كلمة في البداية، ثمن من خلالها هذا الملتقى والأهداف التي رسمتها الشبكة لتطوير العمل والتفاعل التربوي مع المؤسسات التعليمية، مبديا استعداده لتيسير مهمتها وتقويم كل أشكال الدعم لها خدمة لمصالح التلميذ، في إطار سياسة القرب التربوي والباب المفتوح أمام جمعيات الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ، كما أشار إلى أن هذا اللقاء التواصلي قيمة مضافة لهذه النيابة المنفتحة على جميع شركائها التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين. أما رئيس الشبكة الحسين المتوكل فقد تطرق في كلمته إلى الأهداف المتوخاة من هذا اللقاء التواصلي والمتمثلة في التنسيق بين جميع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالرباط على جميع المستويات التربوية والاجتماعية والثقافية والرياضية وجعل هذه الجمعيات قوة اقتراحية على جميع المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية، والقيام بالحملات التحسيسية والتوعوية لمحاربة المظاهر السلبية التي تؤثر على المسار الدراسي للتلاميذ، كما حث على ضرورة تشجيع التواصل بين الجمعيات وأسر التلاميذ لتقوية العلاقة بين المؤسسة والأسرة لمحاربة الهدر المدرسي وترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني ونشر مبادئ التضامن والتآزر والتسامح والأخلاق الفاضلة بين التلاميذ والمساهمة في كل أشكال الدعم للتلاميذ وتشجيع المتفوقين منهم، وتأطير وتكوين أعضاء مكاتب الجمعيات المكونة للشبكة والتعاون مع باقي جمعيات المجتمع المدني المهتمة بقطاع التربية والتكوين. أما خالد فارس مدير المناهج والحياة المدرسية، المكلف بتدبير المفتشية العامة للتربية والتكوين - الشؤون التربوية، فقد اعتبر جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ كإطار مدني تربوي وحلقة وصل وتفاعل أساسية بين المدرسة المغربية والأسر، تشكل أهم المكونات الأساسية للنسيج الجمعوي المغربي باعتبار امتدادها المجالي الواسع الانتشار، ودينامية اشتغالها التطوعي في خدمة الشأن العام التربوي واضطلاعها بأدوار مركزية في مد جسور التواصل الفعال والتعاون مع الهيئات الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسات التربوية.