منذ 20 سنة خلت و أنا أتابع عن مضض واقع التعليم و التعلم و كيف كنا ننادي-نحن المدرسون- بإقحامنا و استشارتنا في كل ما تقدم عليه الوزارة من إعداد للبرامج و المناهج و ...و الإستماع إلى تصور المخلصين منا للإرتقاء بواقع تعليمي-تعلمي منحط ساهمنا – نحن المدرسين- في إنحطاطه و قصوره،و جعلنا من المتعلمين أرقاما نملأ بها الفراغ دون زاد معرفي كاف و مواكب للنداءات و التصورات الوطنية المتحكم فيها عولميا... منذ أكثر من 20 سنة،لم نكلف أنفسنا عناء التكون و صرنا حجر عثرة أمام كل الطرائق الحديثة في التدريس و رفضنا المقاربات المعمول بتا دوليا و المتبناة وطنيا و بررنا هذا الرفض بعدم نضج نظامنا التعليمي-ألتعلمي للانقلاب على العادات القديمة و المتجاوزة تربويا،ديداكتيكيا،....... منذ أكثر من 20 سنة و نحن نتبجح بتدهور مستوى المتمدرسين ولم نتساءل عما فعلناه للرفع من هذا المستوى و صرنا ننتقد من يطلب منا بدل الجهد لإنقاذ الناشئة :قاطعنا التكوينات ،احتقرنا المكونين و المذكرات و أبقينا المتمدرس متلقيا سلبيا تدفعه البنيات التربوية من فصل إلى أخر دون أن يرغب في ذلك.(عمليات إنجاح بمعدلات 20/06 ،20/07 ...و ربما اقل). منذ أكثر من 20 سنة انتظرت أن يجهر احدنا ،بعضنا أو كلنا بقول الحق كما نجهر بطلب التعويضات و الامتيازات و الحقوق و لم نسائل أنفسنا عن الواجبات. ( و اهتديت و لله الحمد بعد جهد أن أسجل أبنائي بالمدارس الخصوصية و أن اقتطع المصاريف من الأكل و الشرب و اللباس أو استرزق من دروس إضافية ملزمة لا جدوى منها.) منذ ذلك الوقت و انا اعلق فشلي على أصدقائي في العمل ،على المدرسة،على المنظومة التربوية،على الامتحان الجهوي و الوطني اللذان كلما كذباني زدت “نفخا” في نقط المراقبة المستمرة و صببت جام غضبي على المصحح و الامتحان اللذان كشفاني حقيقة. ....و منذ ذلك العهد لم يزدد رصيدي المعرفي بل فقدت معاني كلمات تلقيت بها مسخا تكوينيا و عجزت عن شرح ديداكتيك الرياضيات،المقاربة بالكفايات،......كما اعتمدت في عملية التدريس على جدادات تعود لعشرين سنة خلت. منذ ذلك العهد و أنا العن شيطاني عله يتركني أمارس المهنة بشرف. ذ محمد بنيو ايت اورير في 06.07.2010