“في المشمش” يعني بالعامية المصرية “لن يتحقق” أي بالعامية المغربية “ماكاين والو” وبلغة الأطفال “بح”. نعم من الأحسن لكل الزملاء الذين صدقوا مضمون المذكرة 155 بخصوص إسناد مهمة الأستاذ المرشد وصاغوا مشروعا وقدموا ملفا أن ينسوا الموضوع من أصله ويعتبرونه إحدى شطحات الوزارة التي اعتادوا عليها. ذلك ما أكده السيد مدير الأكاديمية في الندوة الصحفية ليوم الثلاثاء 20 يوليوز. فقد صرح المسؤول عن التعليم بالجهة الشرقية بأن تلك المذكرة الوزارية غير عملية ولا يمكن تطبيقها لأنها تشترط التعويض أي وجود أساتذة فائضين وبالتالي تم تجاهل الموضوع، ثم استدرك بأن باب التطوع مفتوح في وجه الذين يريدون أن يتطوعوا لهذه المهمة أي مساعدة المفتش في تنظيم الاجتماعات والإسهام في أعباء التأطير خاصة لفائدة المدرسين الجدد ، كل ذلك مع الاحتفاظ بحصصهم في القسم كاملة . ومعنى ذلك أن المطلوب من الأستاذ في الثانوي مثلا تدريس 21 ساعة في القسم والتحضير والتصحيح في البيت وعوض أن يأخذ قسطا من الراحة ، يتوجه إلى النيابة الإقليمية ليعرض خدماته التطوعية في التأطير وكل ذلك “ببلاش” طبعا. و المذكرة من أصلها تقليد لفرنسا مع مغربة في التنزيل وتشويه في المضمون، لأن فرنسا تعتمد أسلوب التحفيز المادي والمعنوي لمثل هذه الأعباء. تماما كما استنسخت الوزارة نظام التبريز من فرنسا وشوهته أبشع تشويه. وعن سؤالنا حول مصير ملفات الأستاذة الذين قدموا ترشيحهم لمنصب رئيس قسم الشؤون التربوية والمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط التربوي وانتظروا سنة كاملة لحد الآن، أجاب السيد المدير أنه تبين أن مصلحة نيابة الدريوش هي كذلك شاغرة وستقوم الأكاديمية بهيكلة النيابات الأخرى لتغطية شاملة لمختلف المناصب الشاغرة مع الدخول المدرسي المقبل. وللإشارة فقد سبق لبعض المتتبعين للشأن التعليمي بالجهة أن شككوا في مصداقية إسناد المناصب بالأكاديمية والنيابات التابعة لها ونبهوا إلى خطورة حضور الهاجس السياسي والمحسوبية على حساب معايير الكفاءة المهنية والعلمية. و حسب أحد المرشحين، فإن الأكاديمية كان عليها أن تبث في الترشيح للمنصبين المذكورين هذا الموسم وفي الموسم الدراسي المقبل تفتح الترشيح للمناصب الشاغرة الأخرى.