" النقابة في خدمة مصلحة التلميذ" شعار الدورة الثانية لدروس الدعم والتقوية بالمجان التي تنظمها النقابة الوطنية للتعليم فرع قلعة امكونة رهان النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بعده الاجتماعي التربوي السليم بعيدا عن الاحتفالية،في ورش مفتوح في نسخته الثانية: دروس الدعم والتقوية بالمجان لفائدة تلميذات وتلاميذ السنتين الاولى والثانية باكالوريا ابتداء من 26 ماي 2014 الى غاية 31 منه وهي تأسس فلسفيا من أجل خدمة عمومية داعمة لشروط التمدرس ومصلحة التلميذ وتأسيس لثقافة التطوع ، بقصد تخفيف واقع تهميش و استغلال في اطار الساعات الاضافية المؤدى عنها و التي ساهمت في توسيع الهوة بين المستفيد وغير القادر ماديا ضمن سلوكات غير مسؤولة في كل تجلياتها بالوسطين القروي والحضري. تجربة الاستاذ المواطن وثقافة التطوع: واذا كان تقييم التجربة الاولى كما عبر لنا الاستاذ جواد بونعيم الكاتب المحلي لنوت :" يحتاج لآليات قراءة سبل تخطيط وتدبير وتتبع وتشارك أشغال، فهي كأفق تروم تنمية فئة مجتمعية بإرث تعثرات مركبة، عبر إنجازات ملموسة ناجعة بنوع من مصداقية الفعل. في حاجة لشريك عملي نمثله كمجتمع مدني، حيث في جميع الأحوال كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس وقد حققت ازيد من95في المائة من اهدافها ، والمرحلة هاته جاءت ببرامج مكثفة وشاملة تتوزع مرحليا على خطوات ممنهجة، من أجل التجاوب مع أحلام وطموحات هذه الفئة التي اختارت ان تستفيد من مباردة الاستاذ المواطن .على مستوى مدينة قلعة امكونة نلاحظ غياب المكونات المدنية التي تتقاسم معنا هذا الرهان ، ومع ذلك فاننا نشتغل تحت وقع الاكتظاظ وعدم امكانية استيعاب كل الراغبين في الاستفادة ، ولكن في ظل التحاق مجموعة من الاساتذة مشكورين خارج البرنامج سنوسع قاعدة الاستفادة وقد وقع الاجماع بين الاساتذة الذين قمنا بزيارتهم بمدرسة قلعة امكونة : الاستاذ الحسين احنصال مادة الفيزياء- الاستاذة عايدة فرح وكدير مادة الفرنسية – الاستاذ بوبكر الفقير مادة الانجليزية – الاستاذ حسن الديوان مادة الفرنسية :" ان انخراطنا التلقائي والتطوعي في هذا الورش اولا وقبل كل شيئ نابع من قناعاتنا الذاتية وايماننا الراسخ بضرورة المساهمة الفعلية من اجل خدمة التربية والتعليم من خلال أنشطة دعم وتقوية، لفائدة المعوزين وغيرهم من المتمدرسين المقبلين على الامتحانات الاشهادية وخاصة الاولى والثانية باكالوريا شعبة العلوم والاداب والعلوم الانسانية ، نحن مجموعة من الاساتذة استجبنا لروح الشعار : خدمة مصلحة التلميذ ". الاستا ذة عايدة فرح : اؤمن بضرورة العطاء في هذا المجال وبدون مقابل: "تهدف هذه المبادرة الى دعم الراغبين وتمكينهم من المهارات وإكتساب المعارف، وعبر مجموعة من الانشطة اللغوية احاول تشخيص مكامن النقص المشتركة بين اغلبية المستفيدين ومن خلالها اسطر مجموعة من الاهداف التي تغطي النقص الحاصل سواء تعلق الامر بالمعارف او طرق بناءها او طريقة التحليل والتركيبب ، هناك تجاوب فعال ، هناك ارادة قوية نابعة من الرغبة في الاستفادة دون ان ننسى ان هناك ايضا كفاءات جد مهمة تساهم من خلال العمل في المجموعة بالتثقيف بالنظير ." الانجليزية مادة محبوبة لدى التلاميذ: "لم اتردد في الاستجابة لنداء : خدمة مصلحة التلميذ ولو للحظة وجيزة ، بعيدا عن اية ايديولوجية وقبعة كيفما كانت ، هذه قيمة من اهم القيم والتي للأسف الشديد بدأ المجتمع المغربي يفقدها شيئا فشيئا ، علينا ان نعيد افرادا و جماعات الاعتبار لثقافة التطوع وخاصة عندما يهم الامر العنصر البشري والذي يعد اساس بناء مستقبل الاجيال الصاعدة ، تلاحظ القاعة مملوءة عند حدها ، هذا اكيد مؤشر الحاجة والحرمان مقابل الرغبة في تنمية المعارف ، اللغة الانجليزية كثيرا ما يتفاعل معها التلاميذ بسرعة انها مادة محبوبة لديهم " بهذه العبارة انهى الاستاذ بوبكر بلفقير تصريحه. . هناك ما يزيد عن مائتي تلميذ وتلميذة مستفيد من خدمة دعم تربوي وفق برمجة زمنية وتدبيرية خاصة، إعتمادا على اساتذة في جميع المواد (ذ احمد ناصر الدين –عبد القادر المنصوري- حسن اتخمو- يوسف قسو- عبد الغني صغري- محمد بويملان- اسماعيل معتصم عبد العزيز بعيدي…. واللائحة طويلة عذرا لمن سقط اسمه سهوا ) متطوعين، تجربة أبانت عن نتائج جيدة وملموسة، يمكن الوقوف عليها على ارض الواقع : قاعات بمقاعد اضافية امتلأت عند حدها.. واذا كانت النقابة الوطنية للتعليم قيمة مضافة وظيفية بكل ما تحمله الكلمة من معنى من باب الإنصاف والتحفيز، فإن فضل فاعليتها وتواجدها بهذا الإيقاع من الخدمة التربوية التعليمية – الاجتماعية- يعود الى التصور الحضاري للفعل النقابي الذي يتبناه اعضاء المكتب المحلي بالاضافة الى المقاربة التشاركية التي تشتغل بها نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتوفيرها فضاء الاشتغال . معاناة وحرقة الحرمان من الساعات الاضافية: ونحن نغادر مدرسة قلعة امكونة التقينا التلميذ :زانع خميس وسالناه عن انطباعه فيما يخص هذه البادرة فقال :" انها جد طيبة وليسعني شخصيا الا ان اتقدم بجزيل الشكر للجهة المنظمة وكذلك هؤلاء الاساتذة الذين يضحون من وقت فراغهم من اجلنا ، اننا من الذين يعانون من حرقة الحرمان من الساعات الاضافية ويكتوون بآثارها على اوراق الفروض والامتحانات ، هذا مجهود جبار اتمنى ان يكون تقليدا سنويا " . وعلى هامش ما يعانيه التلميذ بهذه المنطقة من غياب او تغييب فعل حقيقي لانتاج المعرفة بطبيعة الحال في ظل هيمنة هياكل" المجتمع المدني" وفعاليات المثقف العضوي المحكوم عليه بالموت المدني ، ننقل صرخة الحرقة والمعاناة :" كفى من المزايدات و المتهافتات من اجل الاسترزاق باسم التنمية ، فالتنمية الحقيقية هي بناء الانسان المدني" ميمون تافويت ورش الدعم والتقوية بقلعة امكونة