تحت شعار:” المسرح المدرسي دعامة أساسية في خدمة مدرسة النجاح” نظمت الوحدة التربوية التعاونية العاشرة بنيابة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بورزازات، الدورة التكوينية الأولى في المسرح المدرسي، بتنسيق مع مكتب الأنشطة الاجتماعية والتربوية والثقافية بنفس النيابة وذلك يومي: 02 و03 مارس 2010، بدار الثقافة بقلعة امكونة. انطلق هذا اللقاء التربويبتحية العمل الوطني، أعقبته كلمة الأستاذ ابراهيم ميطالي، منسق الوحدة التعاونية العاشرة، رحب خلالها بالحضور الكثيف لأشغال الافتتاح، من سلطات محلية ورؤساء المصالح الخارجية ومهتمين، كما شكر كل من ساهم من قريب أو من بعيد في دعم هذه الدورة، الشكر كان موصولا أيضا لرجال القوات المساعدة بالمنطقة الذين بذلوا مجهودا ملحوظا في مواكبة هذا النشاط من الناحية التنظيمية، ثم استعرض منسق الوحدة العاشرة في ورقته دوافع تنظيم هذا اللقاء التكويني، حيث أجملها عموما في الاستجابة للرغبة الأكيدة التي أبداها السادة مديرو ومنسقو التعاونيات المدرسية التابعة لهذه الوحدة التربوية العاشرة، في الاستفادة من مستجدات المجال، على اعتبار أن تفعيل المسرح المدرسي داخل المؤسسة التعليمية وأجرأته معرفيا وتربويا وإبداعيا لن يتم إلا عبر مدخل أساس هو التكوين. وبما أن هذا الجانب التكويني الذي يتصل بالمسرح المدرسي يعد من بين الأهداف الأساسية التي يضطلع الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بورزازات بتحقيقها وتفعيلها ، فإن هذا الأخير وبمعية السادة المديرين ومنسقي التعاونيات المدرسية للوحدة التربوية التعاونية العاشرة وأساتذتها المهتمين بهذا المجال الفني والتربوي، لم يدّخروا جهدا في التحضير لهذا النشاط التكويني بغية إنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه، خدمة للمسرح المدرسي والمتعلم في نهاية المطاف. كلمة كل من ممثل النيابة الإقليمية لوزرة التربية الوطنية بورزازات والسيد رئيس الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، والسيد رئيس مكتب الأنشطة الاجتماعية والتربوية والثقافية، أجمعت على أهمية المسرح المدرسي الحياة المدرسية بشكل عام ، وما يمثله من امتدادات تنسحب على المتعلم في حياته المجتمعية أيضا، على اعتبار أنّ المسرح المدرسي هو مسرح تربوي تعليمي/ تعلمي بالأساس ، يحقق شرط التعلم والتربية والمعرفة عبر مدخل فني إبداعي تربوي، ينسجم مع روح المبادرة والتعاون والتشارك ، مما يكسب شخصية المتعلم توازنا نفسيا ووجدانيا ومهاراتيا ، ويساعدها على تمثل قيم المواطنة وثقافة السلم والتسامح والانفتاح على كل ما هو ايجابي وفاعل في ثقافتنا الوطنية والثقافات الإنسانية بشكل عام. وقد التمست كلمات المتدخلين من المستفيدين الاهتمام بهذا المكون (المسرح المدرسي)وإيلائه أهمية قصوى في الحياة المدرسية خصوصا وأنه يتصل بالجانب الإبداعي والفني والأدائي ويسهم في نمو شخصية المتعلم فكريا وبدنيا وروحيا ويؤدي إلى خلق الشخصية الواعية المتكاملة القادرة على ربط النظري بالواقع العملي الملموس ومواجهة المواقف الحياتية بشجاعة وثبات. ركزت الورشات التي أطرها كلّ من المؤطر الوطني في مجال المسرح المدرسي الأستاذ فريد لمكدّر، والأستاذ المختص في مسرح العرائس، محمد بومنجل، والتي حضرها السادة مديرو ومنسقو التعاونيات بالمؤسسات التابعة للوحدة التربوية التعاونية العاشرة، على جانب نظري يتعلق بمراحل إعداد عمل مسرحي، وتكوين الممثل، والإخراج المسرحي، وجغرافية الخشبة، ثمّ مادة الارتجال في المسرح المدرسي. ليتم الانتقال إلى الجانب التطبيقي الذي أولاه المؤطران أهمية بالغة حيث تمّ الاشتغال داخل ركح دار الثقافة بقلعة امكونة على نص مسرحي من توقيع المستفيدين وذلك منذ مراحله الأولى(المادة الخام أو أدرمة نص قرائي معطى) وحتى تشخيص مقاطع منه، وذلك باستثمار جميع التقنيات التي تمّ الوقوف عليها في الشق النظري، كما شاهد الحضور في نهاية اليوم الثاني والأخير من التكوين عرضا مسرحيا بعنوان “الخطيئة”(من المسرح المدرسي) وتمت مناقشته باستحضار التقنيات المشار إليها في محاور التكوين. سامي دقاقي/ قلعة امكونة .