بعد اعتصام مفتوح أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية التكوين الذي دام 74 يوما، احتجاجا على تجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالبهم في تسوية إدارية و مالية لوضعيتهم، قرر "أساتذة سد الخصاص" بالجهة الشرقية تعليق اعتصامهم في انتظار أن تفي الجهات المعنية الواعدة بوعودها في حل مشاكلهم. يأتي تعليق "معتصم الكرامة" الذي شكل ضجة في الإعلام الوطني في الآونة الأخيرة، بعد الاجتماعات التي جمعت مُمثلي "التكتل الوطني لأساتذة سد الخصاص" في الجهة االشرقية بكل من عامل وجدة و والي الجهة الشرقية و رئيس المجلس العلمي، و التي تكللت باتصال هاتفي من السيد الوزير بلمختار الذي تعهد بمعالجة مشاكل المعتصمين و إعادتهم إلى الأقسام الدراسية لاستئناف مهامه في التدريس، من خلال التوقيع على عقود خالية من نقطة تحديد ساعات العمل في الساعات الاضافية، و التي شكلت النقطة التي أفاضت الكأس برفض المتعاقدين التوقيع على عدد ساعات عمل أقل من التي عملوها حقيقة. تعززت في الآونة الأخير احتجاجات التكتل الوطني لأساتذة سد الخصاص بشكل ملفت، بعد الاعتصامات التي شهدتها نيابات عديدة بالتراب الوطني، منها ما أفضى إلى تلبية مطلب إعادة التعاقد مع المحتجين، و أخرى لازالت تنتظر.