بشراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية –تيزنيت ، وشبكة التدريب عن بعد -السعودية-نظمت جمعية الأستاذ دورة تكوينية لفائدة الأساتذة والأستاذات الراغبين في تطوير إمكانياتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ،وذلك بين 8 و 12 أبريل 2013 بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات ، و قد تضمنت الدورة ثلاث محاور أساسية هي كالتالي : برنامج Autoplay الخاص بانشاء الأقراص الرقمية التفاعلية برمجية الوورد بريس لانشاء و إدارة المواقع التفاعلية تقنيات Podcasting و التصوير و برامج المونتاج ابتدأت الدورة يوم 8 أبريل باستقبال المشاركين في الدورة من طرف أعضاء مكتب جمعية الأستاذ، و افتتح السيد رئيس الجمعية الدورة بكلمة حيا فيها الحضور ،و أبرز فيه الإطار الذي جاءت من خلاله الدورة لتنطلق الورشة الأولى بتقديم الإطار النظري للدورة التكوينية و العلاقة بين محاورها و كيف يمكن أن تعود بالنفع على المؤسسات التعليمية من خلال مشاريع داخلية أو في علاقة المؤسسة مع محيطها الخارجي. بعد ذلك تم الانطلاق نحو برنامج Autoplay الذي يستخدم لإنشاء الأقراص الرقمية ذات المحتوى التعليمي التفاعلي حيث تعرف المشاركون في الدورة على إمكانياته الهائلة و بعض ما يمكن إنشاؤه بهذا البرنامج، و قد قام السيد عبد الهادي بابنو مؤطر هذا المحور بالتعريف بكيفية استعمال Autoplay بصفة عامة على أساس الاشتغال على نماذج في اليوم الثاني من التكوين. يوم الثلاثاء 9 ابريل انطلق التكوين كما هو مبرمج على الساعة الثامنة و النصف صباحا الى حدود الساعة الثانية و النصف و شهد الكثير من العمل ، حيث أكمل المشاركون التعرف على استعمال البرنامج و قاموا بالاشتغال على نماذج تطبيقية لمحتوى تعليمي،هذه الحصة التطبيقية كانت فرصة لتعميق التكوين و مسايرة حاجيات الأساتذة فهدف الدورة بامتياز هو منح هؤلاء ماهم بحاجة إليه فعلا ليتسنى لهم توظيفه في حياتهم المهنية . اليوم الرابع كان يوم الأربعاء 10 ابريل،وفيه تعرف السادة المشاركون و السيدات المشاركات في الدورة على محور جديد و هو استعمال برمجية wordpress لانشاء مواقع تفاعلية :شخصية ،إخبارية،مؤسساتية الخ و قد اطلع الجميع قبل البدء على بعض ما يمكن تحقيقه بهذه البرمجية قبل أن ينطلق السيد مصطفى القايد مؤطر الورشة بعرض إطار نظري حفز فيه الجميع على التفكير في إنشاء مواقع لهم أو لمؤسساتهم التعليمية ،بعد ذلك واصل شرحه لأساسيات التعامل مع الوورد بريس من التنصيب إلى التخصيص مرورا بكيفية التغلب على بعض مشاكل التنصيب و تعديل الواجهة وقد قام المشاركون في الدورة بمتابعة تطبيق الحصة حيث قاموا بانشاء مواقع تجريبية اشتغلوا عليها فرادى و جماعات. هذا اليوم أيضا شهد زيارة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمعية السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية بنيابة تيزنيت، حيث تتبعوا عن قرب أشغال ورشات الدورة و وقفوا عن كثب على خط سير الجمعية و مسارها الحافل بالعطاء، و قد ألقى السيد النائب بالمناسبة كلمة عبر فيها عن دعمه و تشجيعه لمثل هذه المبادرات و إعطى فيها إشارات قوية عن رغبته في ترسيخ ثقافة التكوين و توفير أحسن الظروف لإنجاح كل الدورات و التكوينات التي تهم المنظومة البشرية العاملة في قطاع التربية و التعليم لما فيه من خير يعود بالأساس على المتعلم و المتعلمة في البلد. اليوم الخامس كان يوما حافلا بامتياز، حيث استهله السيد حسين أسمد منذ بداية الحصة بكسر روتين الدورة بمجموعة من الأنشطة الترفيهية ساهمت بإضفاء الكثير من روح الأخوة و التعارف بين جميع المشاركين الذين حضروا من مدن متعددة.بعدها تمت مقاربة انتظارات المشاركين من الورشة ليتم الانطلاق بعدها لمحور تقنيات البودكاستينغ من خلال ورشات تفاعل فيها الجميع مع ما تم تقديمه ، حيث كان شكل المركز الذي استقبل هذه الدورة فضاء مفتوحا لتصوير روبورتاجات تجريبية مع العاملين هناك و كذا المستفيدين من الدورة ، ليتم بعدها الاشتغال على المادة المصورة في حصة خاصة بتعرف برامج المونتاج، و قد استحسن الجميع هذه الورشة و التي ستساعد الكثيرين منهم في نشر أنشطة مؤسساتهم التعليمية على النت. يوم الجمعة 12 أبريل كان اليوم الأخير من الدورة الناجحة بامتياز، و قد تم تخصيص حصته لمتابعة بعض أعمال السادة المشاركين في الدورة و مناقشتها ، كما شكلت الحصة فرصة للاجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بالبرامج التي تم التعرف عليها منذ بداية الدورة، في ختام الحصة ألقى رئيس جمعية الأستاذ كلمة نوه فيها بحرص السادة الأساتذة و السيدات الأستاذات على متابعة التكوين رغم ضغط المحتوى،آملا أن تكون محاور التكوين قد لبت حاجيات المستفيدين من الدورة و متمنيا أن تعود هذه المحاور بالنفع العميم على مؤسساتنا التعليمية و على متعلمينا و متعلماتنا . وجبة الغذاء المشتركة التي نظمتها الجمعية على شرف المشاركين كانت فرصة للاستماع عن قرب لمختلف وجهات النظر عن الدورة و التي أجمعت كلها على تميز المحتوى و التنظيم الذي أصبح واحدا من نقاط قوة جمعية الأستاذ ، و عبرت غالبية المستفيدين التي تم تجميع أفكارها و آرائها من خلال استبيان عن رغبتها الأكيد في الاستفادة من دورات متخصصة و معمقة و دعوا الجمعية إلى تكرار الدورة ليستفيد منها المزيد من المهتمين و كذا لتعميق التكوين بالنسبة للبعض الآخر. توزيع شواهد المشاركة في الدورة كان بعد أن تناول الجميع وجبة الغذاء جماعة و كان المرحلة التي انتظرها الكثير لتتويج عمل متواصل دام خمسة أيام ، حيث استلمت خمس و عشرون مستفيدة و مستفيدا شواهد معتمدة من مركز كامبردج Cambridge البريطاني للتدريب و الاستشارات في المحاور الثلاث للدورة . إن نجاح هذه الدورة كان ثمرة عمل كبير مشترك بين الجمعية و بين شركائها الرئيسيين في هذا المشروع، النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت لم تدخر جهدا لانجاح الدورة حيث وضعت مرافق المركز الاقليمي للتكوينات و الملتقيات رهن إشارة الجمعية، و هو الشيء الذي انعكس إيجابا على السير العام للدورة حيث إضافة إلى القاعة المجهزة بالحواسيب استفادت المشاركون من خدمة الإيواء طيلة مدة التكوين في ظروف جيدة ، إدارة المركز أيضا كانت دائما جاهزة لتوفير كل ظروف نجاح الدورة و ساهمت بمواردها البشرية و وفرت كل التجهيزات اللازمة للعمل. الشريك الثاني للجمعية الأستاذ في نشاطه النوعي كان شبكة التدريب عن بعد و الذي تمثله جمعية الأستاذ بالمغرب في إطار شراكة و اتفاقية عمل ،حيث استفادت الجمعية من خبرة هذا المركز السعودي في تدبير الإطار العام للدورة على أساس أن تكون هذه الدورة التكوينية حلقة من حلقات تفضي في الأخير إلى التمكن من مجموعة من الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات في سبيل الرفع من القيمة الرقمية لمؤسساتنا التربوية . في الأخير لابد أن ننوه بالعنصر البشري الذي تحتضنه جمعية الأستاذ و الذي قام بالتحضير لهذا النشاط الكبير، حيث ساهم المكتب و كذا أعضاء اللجان في إنجاح هذه الدورة بشكل احترافي ينم عن الخبرة التي راكمتها الجمعية في مجال تدبيرها للتكوينات و إليكم بعض التفاصيل التي تبين سعينا الدائم لتوفير أفضل الظروف إيمانا منا أن جودة المحتوى لا تكفي لإنجاح الدورات بل ينبغي الاهتمام أيضا بالتفاصيل التي تنعكس إيجابا على التكوين و منها : 1. حرص الجمعية على تجميع التكوين و الإقامة في فضاء واحد. 2. برمجة أنشطة موازية حرة للراغبين في الاستزادة في تبادل الخبرات . 3. توفير حقائب خاصة بالتكوين متضمنة لمذكرات و أقلام و أوراق . 4. توفير مصوغات التكوين و محتوى الدورة في قرص رقمي مطبوع يحمل شعار الدورة . كل ذلك في سبيل الرقي بمواردنا البشرية التي هي عماد أي تطوير و إصلاح لمنظومتنا التربوية. للمزيد من التواصل يرجى زيارة صفحتنا على الفايس بوك https://www.facebook.com/groups/associationprof