تنفيذا للمراسلة الوزارية عدد 4093- 2 في موضوع استئناف التكوينات في اطار البرنامج الوطني GENIE ، نظمت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد، دورة تكوينية لفائدة أطر هيئة المراقبة والتأطير التربوي بجميع الاسلاك التعليمية وفي جميع التخصصات يومي 17و18 دجنبر 2012 ، حول ادماج تقنيات الإعلام والتواصل في المنظومة التربوية من خلال الاستعمال الامثل للموارد الرقمية في العمل الصفي، وورشات التقاسم والتصويب والتعميق لفائدة هيئة التدريس وبعض اطر المراقبة التربوية يومي 21و22 دجنبر 2012 تحت اشراف المنسقية الإقليمية لبرنامج جيني وبتاطير من بعض المكونين الرئيسيين في البرنامج. شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة حضور السيد النائب الاقليمي مرفوقا بالسيدين رئيسي مصلحتي الموارد البشرية والشؤون التربوية ومنسق المصالح النيابية والمنسق الاقليمي لبرنامج جيني، تناول خلالها السيد النائب الكلمة للترحيب بالحاضرين من اطر التفتيش والتوجيه التربوي، ومذكرا بسياق التكوين وأهمية استعمال التكنولوجيا الحديثة في الممارسة الصفية بشكل خاص وفي المنظومة التربوية وتدبيرها بشكل عام، كما حث السادة المفتشين على المساهمة في إنجاح البرنامج من خلال انخراطهم وتقديم آرائهم واقتراحاتهم للتسريع من وثيرة ادماج تقنيات الإعلام والتواصل في المنظومة التربوية . استغرقت الدورة التكوينية مدة يومان، تم خلالها تقديم عروض نظرية حول برنامج جيني وأهدافه والمراحل التي قطعها الى حد الآن والمنجزات التي تحققت في اطار البرنامج في مرحلته الاولى والثانية.. ، بالإضافة الى عرض شريط فيديو قدّم من خلاله السيد وزير التربية الوطنية إحصائيات دقيقة حول البرنامج باعتباره برنامجا حكوميا يجسد الاستراتيجية الوطنية لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصال بقطاع التعليم. توزع المشاركون خلال يومي التكوين على أربع ورشات موضوعاتية ، ورشتان في اليوم الاول وورشتان في اليوم الثاني، تكلفت الاولى بإدماج تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في الممارسة الصفية، والثانية بالموارد الرقمية ، فيما تناولت الورشة الثالثة السيناريو البيداغوجي والرابعة الموارد الرقمية التي اقتنتها الوزارة وتقييمها. بعد الانتهاء من عمل الورشات ، قدمت كل مجموعة إنتاجاتها حول المحور الذي اشتغلت عليه من خلال اجاباتها على عدة اسئلة مطروحة لمناقشتها في جلسة عامة ، ليقوم المؤطران بعد ذلك بعرض خلاصاتهما حول ما قدمته كل مجموعة على حدة . فتحدثا عن أهم دواعي ادماج تقنيات الإعلام والتواصل في الممارسة الصفية، والقيمة المضافة التي أتت بها هذه التقنيات، باعتبارها وسيلة وليست غاية، مؤكدين على ضرورة استعمالها بطرق مناسبة للفعل التربوي ولصالح المتعلم . كما تحدثا عن الموارد الرقمية وتعريفها وعن كيفية تقويم المورد الرقمي من حيث الملاءمة ، مع تقديم شبكات تضم معايير تقويم مورد رقمي (موقع تربوي نموذجا) والتي تخص المحتوى ،القيمة العلمية للمصدر، التحيين، سهولة الاستعمال،التصميم والجمالية…الخ، مع التذكير أيضا بتقنيات البحث عن الموارد الرقمية، وكيفية الحصول عليها وتكييفها مع وضعيات التعلم… أما بالنسبة لعمل الورشتين الثالثة والرابعة ، فقد تم تقديم خلاصة اشغال المجموعات، المتمحورة أساسا حول السيناريو البيداغوجي تعريفه ومكوناته ومجالات استعماله وتطوره، والذي تميز بوضع احدى هذه المجموعات لنموذج سيناريو بيداغوجي خاص بمكون التعبير والإنشاء ، وجذاذة لتقديم حصة بكل مراحلها وتفاصيلها، فيما تم خلال الورشة الرابعة توزيع اقراص الموارد الرقمية التي اقتنتها وزارة التربية الوطنية على السادة المفتشين، وإطلاعهم على محتوياتها من أجل تقييمها وإبداء الملاحظات والاقتراحات حولها سواء من حيث مضمونها، أو محتواها وأهميتها في الممارسة الصفية، وتم الاقتصار – ربحا للوقت- على تقديم مورد رقمي خاص بكل سلك (ابتدائي /ثانوي إعدادي/ ثانوي تاهيلي)، ومناقشة محتواه ومضمونه ومدى ملاءمته. وفي ختام الدورة التكوينية، رفع المشاركون توصيات للجهات المسؤولة من اجل التفعيل الامثل للبرنامج ، والتي جاءت على الشكل التالي: ورشات التقاسم والتعميق والتصويب APAR هيئة التدريس، باعتبارها فاعلة اساسية في المنظومة التربوية ورافعة للجودة والتجديد التربوي، استفادت من جهتها من دورة تكوينية في اطار نفس البرنامج يومي 21و22 دجنبر 2012، تم خلالها تقديم التجارب الميدانية من طرف الاساتذة المبدعين ومناقشتها، كما تم جمع جميع الانتاجات الرقمية وتسجيلها في قرص مدمج لتوزيعها على جميع المؤسسات بعد المصادقة عليها من طرف المعنيين. واختتمت الدورة التكوينية التي اشرف عليها السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية مرفوقا بالمنسقين الجهوي والإقليمي لبرنامج جيني ، بإصدار توصيات للجهات المسؤولة جهويا ووطنيا من اجل تشجيع الاطر على استعمال الموارد الرقمية في العملية التربوية ، نذكر منها على سبيل المثال :