منذ بداية الموسم الدراسي الحالي توقفت بشكل تام الأشكال الإحتجاجية لتنسيقية اشتهرت و لمعت بإسم الزنزانة 9 التي خاضت أشكالا من الاحتجاج غير مسبوقة و ردت مصادر أسرار اختفاء هذه التنسيقة بأستفاذة عدد كبير من منتسبيها من الترقية و الخروج من الزنزانة باختيار الإدارة أو بتسقيف سنوات الاعتقال و هي فئات من خريجي سنوات السبعينات و التمانينات و التسعينات كانت تشكل الأغلبية العظمى من الذين احتجوا و نفدوا بيانات التنسيقية طوال عامين كاملين من جهة أخرى شكل هذا الاختفاء مناسبة سانحة لنقابات اختارت تأسيس كيانات فئوية تجمع متضررين من حلول وزارة التربية الوطنية لحل ملف الزنزانة 9 فالجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب اختارت فئة المترقين أخيرا الى السلم العاشر و المقبلين على التقاعد من الأفواج التي بدأت مشوارها المهني بالسلمين 7 و 8 مطالبة بترقية هؤلاء مباشرة الى السلم 11 بعد 25 سنة أقدمية عامة مسخرة لذلك تعبئة واسعة بمختلف مناطق المملكة لتنجح في لقائها الأخير بالرباط يوم 28 فبراير الماضي رغم أن المنظمة الديمقراطية للتعليم و النقابات الأربع المستقلة كانت صاحبة براءة اختراع هذا الملف منذ العام الماضي من جهة تانية قامت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل باختيار ملف آخر و اختارت له اسم اللجنة الوطنية للمتضررين من التسقيف و قد علم موقع تجمع الأساتذة بالمغرب من مصدر موثوق أن اللجنة المذكورة عقدت لقاءا لها مؤخرا معطية بذلك انطلاق التعبئة لفئة المترقين بالتسقيف مطالبة بالأثر الرجعي المادي و الإداري منذ استيفاء 14 سنة أقدمية بالسلم و تخفيض سنوات التسقيف من 14 سنة إلى 10 سنوات و بتغيير شرط الترشح للامتحان المهني من 6 سنوات المعمول بها حاليا إلى 4 سنوات فقط و تقليص الفوارق بالأجرة بين السلمين 10 و 11 عبر الرفع من التعويض عن التكوين إلى الضعف بالدرجة الثانية