اتهمت مصادر نقابية، رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية، بشن هجوم قوي ومنظم ضد نساء ورجال التعليم، منذ تنصيب الحكومة الحالية، مشيرة إلى أن الشخصيتان الحكوميتان يتبادلان الأدوار بانسجام وتنسيق تامين، لتوجيه ضرباتهما العنيفة إلى الشغيلة التعليمية، وبالتالي حرمانها من كثير من حقوقها التي تنتظرها منذ أمد طويل. واستنكرت مصادر “كواليس اليوم" توزيع بنكيران والوفا لما وصفته بالتهم الواهية في حق الأسرة التعليمية، إلى حد جعلها تتساءل باستغراب إن كانت سببا في تدهور الأوضاع التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والثقافية والفنية، أو هي من أوصلت البلاد إلى هذه الأوضاع المتردية التي تعيشها في شتى المجالات، أو ربما هي من نهبت خيرات البلاد والعباد وهربت إلى خارج الوطن، وهي بالمناسبة تعد بالملايير من الدراهم أو الدولارات أو أكثر، على حد تعبير نفس المصادر. واعتبرت مصادر منتمية إلى الأسرة التعليمية، أن تلفيق تهم من قبيل التملص والتقصير في العمل والإضرار بميزانية الدولة والتهاون والتخاذل ومطالبتها بحقوق لا يستحقونها وكثرة الإضرابات والعطل وانعدام المردودية والإنتاجية، لا تعدو أن تكون مخططا مدروسا غايته إسكات أصوات الشغيلة التعليمية وإضعاف تحركاتها وسد الأبواب على مطالبها المشروعة، المصادق عليها وتلك التي يصدحون بمطالبتها ليل نهار، إحساسا منها بالغبن والظلم والخذلان. نفس المصادر عادت لتطالب الوفا بالعمل على إصلاح المنظومة التعليمية وكذا تهيئ الظروف والأرضية المناسبة لممارسة أشرف المهن وأقدسها وأهمها على الإطلاق، على حد وصفها بدل الاكتفاء بسيل من التهديدات، لإجبار الأسرة التعليمية على السكوت عن مطالبها وحقوقها. وخلصت إلى التحذير مما أسمتها بالسياسة العرجاء، التي تنهجها الحكومة في قطاع جد حساس، في ظل اعتماد مقاربات بعيدة كل البعد عن الموضوعية والجدية والنزاهة، مما قد تكون له انعكاسات سلبية سيدفع ثمنها الوطن برمته.