هل يمكن تدريس الإعلاميات بدون حواسيب هذا من الأمور التي قد لا يتخيلها المرء خصوصا زمان المخطط الاستعجالي، الذي يروم تجاوز كل السلبيات التي تؤثر على المنظومة التربوية. هذه الحقيقة الصادمة تم الوقوف عليها بنيابة جرادة، حيث اكتشفنا أن بعض المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية (إعدادية جرادة نموذجا) المعنية بتدريس الإعلاميات لا تتوفر على حواسيب وقاعات معدة لذلك مما يؤثر سلبا على تدريس هذه المادة، ويحرم المتعلمين من تدريس تتوفر له الشروط الحقيقية للتعلم، وحسب الأساتذة فرغم الطلبات الملحة في السنوات السابقة وفي عهد النائب السابق ظل الانتظار مستمرا بمبرر عدم وجود اعتمادات لذلك، رغم أن الأمر طال لسنوات ورغم علم المسؤولين التربويين بقيمة الأدوات الديداكتيكية في إنجاح العملية التعليمية، وهم أدرى بأهمية الحواسيب في تدريس الإعلاميات خصوصا وان المقررات الدراسية والمواد المدرسة لا يمكن أن تنجز بدون حواسيب. وفي خضم المخطط الاستعجالي الم تنتبه نيابة جرادة إلى هذا المشكل من اجل إيجاد حل له ؟ ويأمل الأساتذة والتلاميذ من النائب الجديد أن يأخذ المبادرة لحل المشاكل العالقة التي تنتظر جرأة ومسؤولية في خدمة المنظومة التربوية. أليس من الغريب أن تريد الوزارة التواصل مع رجال التعليم للانخراط في المخطط الاستعجالي عبر الشرائط التي وزعت لذات الغرض ليطلعوا على مضامين المخطط الاستعجالي وعلى المنجزات التي تحققت والتي خصص لها المخطط الموارد المالية الكبيرة، بينما مؤسسات تعليمية محرومة من الأدوات المعلوماتية رغم مسؤوليتها تدريس هذه المادة، أليس المفارقة غريبة؟!!! السند