أمام التجاهل المريب الذي تنتهجه وزارة التربية الوطنية تجاه الوضع الصحي المتدهور للأستاذات المضربات عن الطعام، واستهتارها بصحة و أرواح أطرها، بعد كل التضحيات التي بدلتها من أجل خدمة الوطن وأبناءه ولو على حساب أطفالهن وأزواجهن وأسرهن، وكما تؤكد مختلف التقارير والشواهد الطبية فإن حالتهن تصنف في خانة الخطر الشديد الذي يستوجب التدخل الآني والذي يهدد بشكل فضيع حياتهن بمقر الجامعة الحرة للتعليم بالرباط، وبعد استنفاد كل أشكال التعبير والتنديد بالمحسوبية والزبونية التي حرمتهن من حقهن في التجمع العائلي و الالتحاق بأزواجهن وأبنائهن. ومن أجل استرجاع حقهن الإنساني والقانوني الذي منحته الوزارة للمقربين من مسئوليها والمحسوبين عليها ضاربة عرض الحائط مبدأ المساواة بين أبناء الوطن الذي يكفله الدستور المغربي ومتجاهلة التوجيهات الملكية السامية من أجل تعزيز دولة الحق والقانون وتخليق الحياة العامة ونهج الحكامة الجيدة والشفافية في تدبير المرفق العمومي في ظل مناداتها بإنجاح المخطط الإستعجالي وبعدم اكتراثها لأطرها التربوية ومواردها البشرية التي عي عمود كل إصلاح، وهي بسلوكها هذا تكون قد ساهمت بشكل واضح في تبديد كل الجهود الذي ما فتئت كل مكونات المجتمع المغربي من أحزاب سياسية و هيئات المجتمع المدني وغيرها تبدله من أجل وضع القطيعة مع ممارسات الماضي وبناء دولة الحق والقانون. يعلن أزواج وأبناء و آباء وأمهات و أسر الأستاذات المضربات للرأي العام الوطني والدولي تزامنا مع إعلان المضربات تصعيدهن في إضرابهن عن الطعام بالتوقف الكلي عن تناول الماء و السكر، وعدم استدعاء سيارة الإسعاف، ما يلي: - قيامهم بوقفة تضامنية أمام وزارة التربية الوطنية يوم الجمعة 30 أبريل 2010 الساعة العاشرة صباحا. - تضامنهم المطلق مع الأستاذات المضربات و الوقوف إلى جانبهن في محنتهن الصحية و الاجتماعية للتعبير عن غضبهم و سخطهم على سياسية الأذن الصماء التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية تجاه المضربات . - تحميلهم السيد وزير التربية الوطنية والسيدة كاتبة الدولة كامل المسؤولية بعد تدهور الوضع الصحي للمضربات و في أي سوء يمس بحياتهن، ودعوتهم إلى تفهم مطلب المضربات المتمثل في إنصافهن بعد أن أخذ حقهن في الالتحاق و منحه لمن لا يستحق . - دعوتهم لكل المنابر الإعلامية و النقابية والحقوقية و المنظمات الحكومية وغير الحكومية و السيدات والسادة ممثلي الأمة و كل الضمائر الحية لحضور هذه الوقفة لتغطية ومساندة الأسر وزيارة المضربات بمقر الجامعة الحرة للتعليم للوقوف على المأساة الإنسانية التي تعيشها المضربات عن الطعام، والتدخل من أجل إنقاذ حياة الأستاذات من موت محقق دفاعا عن الكرامة وعن الظلم . - شكرهم لكل المنابر الإعلامية التي تساندهم في محنتهم و كل النقابات التي تعاطفت مع ملفهم و كل الجمعيات الحقوقية التي زارتهم وساندتهم سواء الوطنية منها أو الدولية، و لممثلي الأمة خصوصا فريق العدالة والتنمية لوقوفهم على حجم المأساة التي تكابدها المضربات و إطلاع البرلمان على وضعيتهن. ستكون هذه الوقفة بداية لأشكال احتجاجية غير مسبوقة من أجل الوقوف إلى جانب زوجاتهم و أمهاتهم و بناتهم من الأستاذات المضربات عن الطعام و سيستمرون في خوض كل الأشكال النضالية المشروعة من أجل مساندة ودعم المضربات حتى يتحقق مطلب الالتحاق بالأزواج.