قررت المنسقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الشواهد العليا: الماستر- دبلوم الدراسات العليا المعمقة والمتخصصة أو ما يعادلها خوض اعتصامين ممركزين أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم 05 أكتوبر 2009 الذي يصادف اليوم العالمي للمدرس ويوم 06 أكتوبر2009 أمام مقر مديرية الموارد البشرية ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. مع تنظيم اعتصامين ممركزين أمام مقري وزارة التربية الوطنية ومديرية الموارد البشرية بالرباط أيام 15/16 أكتوبر 2009 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. وكذا خوض اعتصامات ممركزة أمام مقرات وزارة التربية الوطنية، ومديرية الموارد البشرية، وملحقة للاعائشة بحسان أيام27/28/29 أكتوبر 2009 على التوالي ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. وعزت المنسقية استئناف الاحتجاج بسبب ما أسمته إلى غياب إرادة وزارية حقيقية للحسم في الملف بشكل نهائي ومنصف، ومحاولتها للإجهاز على مكتسبات الشغيلة التعليمية بمواقفها اللامسؤولة، إذ اتضح جليا بعد مرور أزيد من سنة من التسويفات والوعود الزائفة أن الوزارة كانت تسعى فقط إلى ربح الوقت. ثم بسبب الازدواجية في الخطاب الوزاري، وأوضح البيان أنه في الوقت الذي تنادي فيه وزارة التربية الوطنية بشعار الاستفادة من المؤهلات العلمية للموارد البشرية العاملة بالقطاع في إطار مواكبة الإصلاحات الجارية لأجرأة مقتضيات البرنامج الاستعجالي، فهي تتعامل بنوع من الاستهتار والسخرية تجاه مطالب أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الشواهد العليا، إذ لا مبرر لجعل أطر الوزارة في حالة انتظار لمعرفة مصيرهم؛ في الوقت الذي تشتكي فيه معظم الثانويات التأهيلية من الخصاص المهول واللامعقول في الأطر التعليمية. وأعطت المنسقية للوزارة مهلة أخيرة حتى 3 أكتوبر 2009 من أجل توضيح موقفها بخصوص ملفها المطلبي الذي لم يبرح نقطة الصفر منذ أزيد من سنة. وفي حالة عدم الرد الإيجابي الإجرائي القاضي بالتسوية الفورية واللامشروطة لوضعية كل المعنيين بالأمر إلى أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى؛ فان المنسقية الوطنية ستكون مجبرة على تنفيذ البرنامج النضالي الإنذاري الذي قامت بتسطيره لشهر أكتوبر كرد فعل طبيعي و أولي على أسلوب اللامبالاة الذي تنهجه الوزارة الوصية تجاه مطالبها في انتظار تنفيذ البرنامج النضالي الموسع الذي سيبقى مفتوحا على كل الاحتمالات؛ بما في ذلك الاعتصام المفتوح الممركز والإضراب عن الطعام.