بعد أقل من شهرين على انعقاد الصحافية الأولى التي دقت من خلالها النقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) بجهة مراكش تانسيفت الحوز ناقوس الخطر حول أوضاع الشأن التعليمي بالجهة، يلتئم شمل ثلاث نقابات تعليمية بالجهة هي : ( النقابة الوطنية للتعليم ” ف د ش ” و الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ” ا و ش م” و الجامعة الوطنية للتعليم ” ا م ش”) في إطار تنسيق نقابي جهوي ثلاثي ، و بعد البلاغ الصادر يوم 30 أبريل 2012 ، الذي تم التطرق فيه إلى الأوضاع المزرية التي ترزح تحتها المنظومة التربوية بالجهة، وإلى غياب إرادة حقيقة من طرف الإدارة في إصلاح هذه الأوضاع، بعد كل هذا، عقدت المكاتب الجهوية لهذه النقابات ندوة صحافية يوم الثلاثاء 22 ماي 2012 بالثانوية الإعدادية النخيل بمراكش ابتداء من الساعة السادسة و النصف مساء. الندوة حضرتها مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية المكتوبة و المسموعة و الالكترونية، بالإضافة إلى ثلة من مناضلات و مناضلي النقابات التعليمية الثلاث. بعد قراء الفاتحة على أرواح التلاميذ الأربعة ضحايا حادثة السير المؤلمة بابن جرير، وبعد إعلان التضامن التام مع الأستاذة خديجة الشايب التي ذهبت عينها ضحية اعتداء غاشم، انطلقت أشغال الندوة بتعداد دواعي و أسباب انعقاد هذه الندوة، حيث أوضح الكتاب الجهويون للنقابات التعليمية الثلاث أن الشأن التعليمي بالجهة بات على فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة، وأن نساء ورجال التعليم بالجهة قد عيل صبرهم، وضاق ذرعهم ولم تعد لهم قدرة على التحمل أمام مظاهر الفساد و التسيب و سوء التدبير التي استشرت في دواليب الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز و النيابات التابعة لها، و اضاف الكتاب الجهويون في معرض ردهم على تساؤلات الصحفيين أن ملف تدبير الموارد البشرية و ملف السكنيات و ملف البرنامج الاستعجالي نقط سوداء تطرح أكثر من علامة استفهام ، بل أكثر من هذا فإن النقابات الثلاث تطالب بلجن افتحاص و بإعلان هذه النتائج على الملأ، فعلى مستوى الموارد البشرية تحدث الكتاب الجهويون عن تضارب في المعطيات ومحاولات متعددة للتستر على الأشباح و العمل على خلق المزيد منهم، وترقيتهم وتغيير إطارهم في تحد سافر لكل القوانين، أضف إلى ذلك فضائح التكليفات العشوائية و المشبوهة التي تضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين نساء و رجال التعليم، إذ كيف يعقل – يقول الكتاب الجهويون – أن يتم تغيير إطار أستاذ إلى ملحق إدارة واقتصاد دون أن يكون قد تكلف بأي مهمة إدارية، بل الأدهى من ذلك أنه تم عزله عن العمل وتمت إعادته بطرق غير معروفة، وكيف يعقل أن يحصل أستاذ على تكليف في الحراسة العامة وهو مايزال يمارس مهمة التدريس في القسم ودون أن يقوم بالمهمة الموجودة في التكليف، والهدف بالطبع معروف ألا وهو الحصول على ثلاث نقط . وبخصوص ملف السكنيات و البرنامج الاستعجالي فقد جاءت تصريحات الكتاب الجهويين صادمة حيث تحدثوا عن احتلال للسكنيات، واستمرار للاحتلال و تمكين آخرين من سكنيات في تحد سافر للمذكرة المنظمة، وأما بخصوص البرنامج الاستعجالي فقد طالب الكتاب الجهويون بضرورة إيفاد لجنة مركزية لافتحاص مالية البرنامج مادامت الأموال المرصودة لم تعرف لحد الآن طرق صرفها و لا الأثر الناتج عن صرفها. و أمام هذا الوضع القاتم -يقول الكتاب الجهويون- و بعدما لم تنفع كل اللقاءات ولا المحاضر المشتركة الموقعة بين الإدارة و الفرقاء الاجتماعيين، فإن المكاتب الجهوية لهذه النقابات تعلن عن محطات نضالية تبتدئ بوقفة احتجاجية للمسؤولات و المسؤولين النقابيين بالجهة أمام مقر الأكاديمية يوم الخميس 31 ماي 2012 من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الساعة الواحدة بعد الزوال. سعيد العطشان مراكش