نظمت “جمعية العهد الاجتماعية” بدوار الكريمات بالدار البيضاء، الخميس الماضي، حفلا لفائدة التلاميذ المتفوقين، بنادي الكريمات بعين السبع، قدم خلاله أطفال الحي الصفيحي عروضا مسرحية ورقصات شعبية . واعتبر عدد من الأطفال، في ارتسماتهم ل”المغربية”، المبادرة تحفيزا لهم على مواصلة تفوقهم في الدراسة، كما اعتبروا الجوائز التي حصلوا عليها تتويجا للمجهودات التي بذلوها طيلة السنة. قالت حفصة، تلميذة بالمستوى الثامن بإعدادية جمال الدين القفطي بعين السبع إن الحفل أدخل الفرحة على عدد من أبناء الحي الصفيحي، الذي تغيرت ملامحه، بعد مبادرة نقل عدد من الأسر من الأكواخ إلى الشقق. وتتطلع حفصة إلى أن تبادر الفعاليات الجمعوية بالحي إلى القيام بأنشطة تغير بدورها الحياة النمطية التي كان أطفال الأكواخ يعيشونها خلال العطل الدراسية. وأضافت أنها تحلم ببلوغها مستويات عليا في الدراسة، لتكون عنصرا فعالا يساهم في تنمية المجتمع، وتساعد أسرتها على تحسين ظروفها الاجتماعية. بدورها قالت هاجر مهال، تلميذة بمدرسة قصبة أمين بعين السبع إنها تفتخر بحصول عدد من أبناء حيها على معدلات عالية على صعيد نيابة التعليم بعين السبع، كما اعتبرت التفوق الدراسي، والمواهب التي أبان عنها عدد من الأطفال خلال العروض المسرحية، يوحيان بمستقبل واعد للذين استقبلوا الحياة بالحي الصفيحي. وتحدثت هاجر عن مشاعر الفرحة التي غمرتها بتنظيم حفل لفائدة المتفوقين، الذين أبدعوا أيضا في الجانب الفني، وقالت إن الفن الذي يستهويها هو الرسم، إذ أنها شاركت بست لوحات بمعرض نظم، أخيرا، بعين الذئاب بالدرالبيضاء. وقالت هاجر إنها تحب كل ما يتعلق بالطبيعة، وتعشق فن تجميل المنازل وكذا جميع فنون الطبخ. وتابع حوالي 50 طفل العروض المسرحية، التي قدمها الطفل محمد بوهلال، إلى جانب مجموعة من أصدقائه وصديقاته، عكست بعض المشاكل التي تعانيها الأسر المغربية. وقال محمد بوهلال، الذي تقمص دور “الفقيه المشعود” في العرض المسرحي الأول، إن موضوعه يرصد لجوء بعض النساء إلى الشعودة لحل مشاكلهن الزوجية، موضحا أن حل المشاكل الأسرية يكمن في تضامن جميع أفراد الأسرة وتعاونها على مواجهة صعوبات الحياة. وعبرت لطيفة تيكي، عضوة جمعية العهد الاجتماعية بدوار الكريمات بعين السبع، عن تشجيعها للمتفوقين على الاجتهاد والتألق في الدراسة. وأكدت في كلمة بالمناسبة أن “أبناء الدواوير وأحياء الصفيح قادرون على التألق كلما أتيحت لهم الفرصة، خاصة أن التاريخ أبان عن أن أبناء هذه الأحياء استطاعوا شق طريقهم بثبات نحو المستقبل، وتخرج منهم أساتذة جامعيون، ودكاترة، ومهندسون في مجالات وتخصصات متعددة”. وأكدت لطيفة تيكي أن الجمعية لها اهتمامات متعددة، منها الدفاع عن حق السكان الذين مسهم الإقصاء من الاستفادة من إعادة الإسكان، والتربية والتكوين، والتنشيط الثقافي والتربوي، والرحلات، مشيرة إلى أن دائرة أنشطة الجمعية ستشمل مجالات تعود بالخير على السكان، في إطار المبادرة الملكية للتنمية البشرية. المغربية 19.07.2011