مع نهاية شهر ابريل جاءت البشرى: فك الرقاب على ميزانية النيابة من طرف الأكاديمية. و هكذا فتحت من جديد أبواب قاعة الاجتماعات لتستقبل أفواجا من اطر النيابة أصحاب المشاريع مسبوقين برؤساء المصالح المحترمين. يومان كانت كافية لهؤلاء الخبراء لتوزيع الأدوار و اختيار المقربين إليهم لمصاحبتهم فترة التكوين. و في كل لقاء كان السيد المسؤول الإقليمي على التكوين، و الذي لا يملك أي دبلوم يؤهله لهده المهمة إلا مباركة من رؤساء المصالح الذي لا يفارقنه، يذكر هؤلاء المقربين أن حصة التكوين هي 30 – ثلاثون- ساعة لكل شهر و لا يمكن تجاوزها مع تعويض من 90 إلى 110 درهم للساعة. إلا أن هؤلاء العارفين بتقنيات الغش و التلاعب كانوا يفرقون بين فترات التكوين حتى يستفيدوا مرات و مرات. و ما يثير الدهشة و الاستغراب في تسيير امور هده النيابة هده التصرفات التي أردنا أن نجيزها فيما يلي: ** استحواذ بعض رؤساء المصالح داخل النيابة على كل التكاوين بدعوى أنهم هم وحدهم العارفون التكاوين . ** تكليف نفس المجموعة من الأطر داخل النيابة للتاطير و الإشراف لقرابتهم من الرؤساء المحترمين أو من المسؤول الإقليمي للتكوين صاحب المكتب الفخم بحيث تظن نفسك انك أمام مدير عام ل... ** استفادة نفس مجموعة الأطر من التسجيل في لوائح التاطير أو الإشراف على التكوين مع العلم أن منهم من لا يغادر مكتبه أو هو في مهمة خارج النيابة لكن لا يحرم من الاستفادة . ** الاستفادة من وسيلة النقل و التعويض في آن واحد. ** استياء المكونين من المؤطرين اللذين لا يبدلون جهدا في تحضير العروض، خاصة السادة المفتشون. ** احد مفتشي التعليم الابتدائي، الملقب ب مسيو يونيسيف، لا يغادر النيابة صباح مساء، كما هو الحال بزملائه المفتشين، حتى يتمكن من حقه من الكعكة عوض القيام بمهمته الرسمية: تاطير معلمي مقاطعته الدين هم في حاجة إلى التاطير أو نقطة التفتيش. نزول المذكرة الأكاديمية بخصوص قافلة التعبئة الاجتماعية لتشجيع التمدرس و محاربة الهدر المدرسي إحدى مقتضيات البرنامج الاستعجالي ، دفعت مصلحة التخطيط في شخص رئيسها و المسؤول على مكتب الاتصال– الذي ليس له بالاتصال إلا الخير و الإحسان و الثرثرة بين مكاتب النيابة مما دفع السيد النائب باتخاذ قرارا بتكليف احد الأطر ذات الكفاءة و الإجماع إلا التدخلات حالت دون تنفيذ هدا القرار– صحبة بعض الفعاليات و مراسلي بعض الصحف المحضوضين من أتباع السيد المسؤول عن الاتصال، بجولة مكوكية في بعض الجماعات و الدواوير من 2 إلى 22 مايو 2011 . و قد أفادنا احد الأعضاء آن شغل اللجنة المحترمة كان هو الجلوس إلى مكتب رؤساء المجالس و التبرك منهم. و للأمانة فان الحملة السابقة، السياحية، بداية السنة الدراسية 2010-2011 لم تحسن من الأوضاع اد بقيت ظاهرة الهذر المدرسي مرتفعة بالإقليم رغم عملية – تيسير – التي لم تأت إلا لتحسين أوضاع المشرفين والقائمين على هده العملية من اطر مصلحة التخطيط المحسوبين على رئيس المصلحة الذي يقضي جل أوقاته، حتى أيام السبت و الآحاد، داخل سيارة الدولة حتى يتمكن من زيارة أحبائه رؤساء الجماعة، و وثائق حظيرة السيارات خير دليل على ما نقول. و للاستراحة من التجوال فان السيد الرئيس المحترم ياخد أجندا جديدة و يخطط تكويناته المفاجئة. و من مستجداته الحديث بان السيد مدير الأكاديمية من اعز الأصدقاء: ولد لبلاد، قرينا اونسومبل. هدا قليل مما يجري داخل هده النيابة السعيدة. إن أموال البرنامج الاستعجالي جاءت لتحسين المنظومة التعليمية إلا هؤلاء الأشخاص تمادوا في تصرفاتهم بالاستغناء السريع، على حساب التلميذ، و دلك من المال العام، مال الشعب. أن افتحاص مداخيل تعويضات هؤلاء المحظوظين تفوق كل التصورات. و قد آن الأوان بتدخل المسؤول الأول على النيابة و المسؤول الجهوي عن التربية و التكوين لوقف هدا الاستنزاف.