كلمة في دورة يوليوز 2010 باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين -السيدة وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي –قطاع التعليم المدرسي -السيد والي الجهة الشرقية عامل وجدة أنجاد السادة عمال صاحب الجلالة على أقاليم الجهة الشرقية -السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السادة النواب الإقليميون لوزارة التربية والوطنية السادة رؤساء المصالح بالنيابات الإقليمية السيد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة السيد رئيس المجلس العلمي السيدات السادة أعضاء المجلس الإداري السادة المنتخبون بمجلس النواب ومجلس المستشارين والجماعات المحلية ومجلس الجهة السيدات والسادة ممثلو الجمعيات والنقابات والصحافة الوطنية والمحلية تحية تربوية صادقة في البداية أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل رجال ونساء التعليم بصفة عامة بالجهة الشرقية والى نساء ورجال التعليم بالتعليم الثانوي التأهيلي بصفة خاصة والى جميع الآباء والأمهات والأولياء بالتعليم التأهيلي على ثقتهم فينا وأنني على استعداد كي أبلغ جميع انشغالاتهم إلى الجهات المسؤولة بكل أمانة طبقا للميثاق الغليظة التي تمت بيني وبينكم أثناء الانتخابات الأخيرة واليكم كلمتي التي تليت باسمكم خلال الدورة الأولى من سنة 2010 للمجلس الإداري يوم 20/07/2010 بدار الطالبة بوجدة والتي لم أتممها بتدخل من السيدة الوزيرة بذريعة أن الوقت غير كاف وأنني تجاوزت الحصة المخصصة فعملت على تلخيص مجموعة من النقط وهذا ما سيكون لنا فيه كلام في المجالس المقبلة إن شاء الله . السيدة الوزيرة : سأتطرق في هذه المداخلة وكما هو مطلوب في جدول الأعمال هده الدورة (الدورة الأولى للمجلس الإداري برسم سنة 2010) وفي حدود مسؤولياتنا وصونا للأمانة التاريخية الملقاة على عاتقنا في إطار التمثيلية بالمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والتي نمثل فيه نساء ورجال التعليم باسم النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل والآباء والأمهات باسم جمعيات الآباء بالثانوي التأهيلي للوقوف على الحصيلة والتداول فيها ومناقشتها بناء على مدى التزام الأكاديمية وكل الأطراف والشركاء بتنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي الجهوي الذي تقدمت به خلال الدورة السابقة والدي رصدت له ميزانيات مضبوطة ومدققة وفي آجال محددة والتي تصب كلها في المجالات الأربع التي يراهن عليها البرنامج الاستعجالي والذي وضع العديد من القواعد والمبادئ لتأطير هذا الإصلاح منها الحكامة الجيدة والشفافية والمساءلة ولا بأس السيدة الوزيرة إن كنت سأقف لأفتح قوسا على اثر تدخلكم أثناء تقديم التقرير المالي لأوضح بعض الاشياء : لقد جاء على لسانكم أن التقارير التي تقدمت بها اللجان وخاصة اللجنة المالية والتي وقفت على العديد من النقط التي شابت طريقة تنفيذ المشاريع أنها جاءت مجانبة للمهام ولا علاقة لها بأشغال الدورة وأن ذلك من اختصاص دوائر ومصالح الحسابات والافتحاص أي قسم « قسم الأوديت ». السيدة الوزيرة ننهي إلى علمكم أننا وفي حدود مسؤولياتنا نميز جيدا بين لجان الافتحاص « الأوديت » وبين مهامنا كلجان بالمجلس الإداري وقد سبق لنا في العديد من اللقاءات مع بعض السادة النواب أن شرحنا ما فيه الكفاية وأكدنا ونؤكد لكم جميعا أن جميع الأشغال التي قمنا بها كانت تقتصر على التتبع والمصاحبة ومعاينة الأشياء عن قرب ورصد ما تم انجازه وما لم يتم انجازه ومن حقنا اليوم أن نقف على الحصيلة بايجابياتها وسلبياتها ومادام أشرتم السيدة الوزيرة إلى أن هناك قانون داخلي يحدد المهام والاختصاصات فنتمنى أن تنزلوه في القريب العاجل لنحدد على ضوئه طريقة اشتغالنا ولما لا مواقفنا إن تطلب الأمر ذلك. السيدة الوزيرة : إذا كنا لا نختلف حول أهمية هذه القاعدة والتي طالما طالبنا بها فان نجاعتها لا ولن تتحقق إلا من خلال منظور شمولي للعملية الإصلاحية وهذه قناعتنا سواء في جمعيات الآباء والأمهات الشريك الفعلي للمدرسة العمومية أو في النقابة الوطنية للتعليم /ك.د.ش. والتي عبرت عن موقفها بكل وضوح وبمواطنة صادقة وبجرأة عالية والتي لا رجعة فيها من البرنامج الاستعجالي سواء في مضامينه أو مرتكزاته أو أهدافه أو طريقة تنزيله وتصريفه وقد سبق لأجهزة ن و ت/ك د ش محليا وجهويا ووطنيا ان صرحت وبكل مسؤولية ومواطنة صادقة عما ستؤول إليه المنظومة التربوية ومن يقول المنظومة التربوية يقول الشأن العام. إن لا قدر الله لم يحقق البرنامج الاستعجالي مبتغاه في حدود2012 السيدة الوزيرة : إن صناعة الإنسان واستشراف المستقبل وإعادة الاعتبار للمدرس وللمدرسة العمومية عملية معقدة بكل المقاييس وأن أية محاولة أ, برنامج لا تسبقه دراسات متأنية ومناقشات وندوات وحوارات جادة مع وضع مخططات علمية وإستراتيجية وبشراكة وإشراك فعلي لكل المعنيين بالأمر وهذا ما زالت تؤكد عليه وفي كل المناسبات سواء الخطب الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللسيد الوزير الأول والسيد وزير التربية والوطنية والسيدة وزيرة التعليم المدرسي والذي نستشف منه انه بدون انخراط الجميع فلا وجود للنتائج كما هو حال البرامج السابقة .وسوف استشهد بتصريح صحفي لجريدة اليسار مع احد مهندسي الميثاق الوطني للتربية والتكوين لما سئل مع بداية أجرأة هذا الميثاق في سنواته الأولى عن أسباب ظهور بوادر الفشل مع العلم أن هذا الميثاق قيل عنه انه لأول مرة في تاريخ المنظومة التربوية بالمغرب يقع عليه إجماع وطني فكان رد المرحوم مزيان بلفقيه صريحا وموجزا أن من توفقوا عليه تخلوا عنه في منتصف الطريق فبدأت خيبة الآمال تبرز للوجود فما مصير البرنامج الاستعجالي السيدة الوزيرة في غياب هدا التوافق والإشراك والتشارك؟ فالتعليم ليس جزيرة منعزلة والتجارب أثبتت حقيقة ما نقول وما حذرنا منه في اللقاءات الوطنية والجهوية والمحلية لجمعيات الآباء والأمهات ثم في النقابة الوطنية للتعليم ك د ش فما لم تطبق الشفافية والمساءلة في كافة مناحي الحياة والمجتمع فمن العبث أن نطلبها في قطاع التعليم وفي المدرسة فقط ,لتظل أصابع الاتهام متجهة نحو المدرسات والمدرسين وهذا ما لمسناه من خلال مجموعة من التقارير والتصريحات المجانبة للصواب كلها ترجع أسباب فشل المنظومة التربوية إلى نساء ورجال التعليم بمعنى آخر أن عملية الإصلاح تقتضي إصلاحا مجتمعيا ديمقراطيا شاملا يضمن إشراك الجميع بشكل منظم ومسؤول في تدبير مثل هذه القضايا وتكريس الأعراف الديمقراطية في صنع القرارات المتعلقة بمستقبل الأجيال والحال أن البرنامج الاستعجالي ومند البداية أقصى أصحاب الشأن التعليمي من أساتذة وإداريين ومشرفين تربويين وشركاء اجتماعيين واقتصاديين ومثقفين وغيرهم ممن يشتغلون في الحقل التعليمي من دائرة إعداده ومناقشته ولم يتشاوروا بالطريقة التي يجب أن يُتشاوروا بها فبالأحرى الحديث عن المشاركة الواسعة والانخراط الفعلي في أجرأة وتنفيذ المشاريع والتتبع والمصاحبة والتقويم وفي هدا الباب سوف أسائلكم السيدة الوزيرة عن سبب إنزال ذالك القرص المتضمن للبرنامج الاستعجالي ومشاريعه في وقت متأخر شهر مارس وأبريل 2010 وكيف تم التعامل معه من طرف المدرسات والمدرسين والإداريين والمشرفين التربويين ؟ ولماذا؟ ألا يحيلنا ذلك على أن الوزارة قد وقفت على الحقيقة وهو ضعف انخراط نساء ورجال التعليم في العملية وأن الغالبية العظمى لا تعرف من البرنامج الاستعجالي الا الاسم والمدة الزمنية وأحيانا عناوين المشاريع وهنا بيت القصيد فحسب المعنيين بالأمر جوابهم واحد كيف نتعامل مع برنامج لم نشارك فيه ولم يؤخد باقتراحاتنا . السيدة الوزيرة من الخيال أن نتحدث عن الحصيلة والتقويم والشفافية والمساءلة ونحن لا نعلم ما يصرف وما يبرم من صفقات واتفاقيات وتعاقدات وما يبدر احيانا من ملايير الدراهم في أشياء لا نراها ذات أولوية إلا من خلال ما تتضمنه مثل هذه الجداول الإحصائية والأرقام الرسمية المعروضة أمامنا والتي تضع بين ايدي المجلس الاداري مبالغ مالية ضخمة أصبحت تصرف بسخاء على المنظومة التربوية في وقت لازالت المدرسة العمومية تعيش العديد من الاختلالات والتعثرات على جميع المستويات وفي جميع النيابات الإقليمية بالجهة الشرقية . وارتباطا بالموضوع دائما دأبنا كلجان بالمجلس الإداري بالاكاديمة وفي جميع لقاءاتنا وخرجاتنا رصد أهم القضايا الخاصة بالحياة المدرسية في جانبها المادي والتربوي والتكويني ساعين في ذالك الكشف عن أهم العوامل الكابحة للسير الطبيعي للتمدرس وفق ما سطرته الاكاديمية في برنامجها الاستعجالي الجهوي وإيمانا منا بالمسؤولية والأمانة التي قلدونا إياها نساء ورجال التعليم والآباء والأمهات سطرنا برامج تتماشى وما تمت برمجته في المجلس السابق قصد التتبع والمعاينة والمساءلة حيث لم يعد خافيا على احد أن معايير النجاح والنجاعة والجودة وفق حكامة جيدة مرهون بالاتزام والانجاز وإشراك كل الفاعاليات والشركاء ,ومن هنا حاولنا بناء على تلك المعطيات ومشاريعها والمبالغ المرصودة لها ومدة انجازها كلجان الانكباب على معرفة ما تم انجازه وما لم يتم انجازه عبر القيام بالعديد من الزيارات التي تمت الى مجموعة من النيابات بداية بوجدةبركان تاوريرت الناظور في انتظار زيارة كل من جرادة فكيك الدريوش لتكتمل الصورة . وأثناء الاتصالات المباشرة وغير المباشرة سواء في النيابات الافليمية مع بعض السادة النواب أو مع السادة رؤساء المصالح والسادة المديرين وبعض أعضاء مجالس التدبير وقفنا عن قرب عند بعض الإصلاحات التي تمت في المؤسسات التعليمية والداخليات والملاعب الرياضية وكدا على بعض التجهيزات والوسائل الديداكتيكية والتي قدمنا فيها تقارير إلى كل الجهات المسؤولة وحتى لا يعتري مداخلتي هذه نفحة من التشاؤم والانعدامية كنا صادقين في تسجيل المجهودات المبذولة في شأن بعض المشاريع والتي كانت متفاوتة من نيابة إلى أخرى وحتى داخل النيابة نفسها السيدة الوزيرة لا بأس أن نذكر ونحن في دورة نتحدث فيها عن الحصيلة بما يلي ما أحلى الحقيقة مهما كانت مرة وقاسية عندما تكون مفتاح الاعتراف والتصحيح وما أعظم الإصلاح عندما ينبني على معطيات ومؤشرات ميدانية وواقعية باعتماد الشفافية والمساءلة والوضوح واستشارة أهل الرأي السديد والأخذ بالاقتراحات الوجيهة النيرة فمن يتأمل السيدة الوزيرة بنود ومشاريع والميزانيات المرصودة والأرقام الكمية وأؤكد على الكمية لهذا المخطط وبين قراراته وأهدافه حيث تتضح مجموعة من الأمور الايجابية والتي سبق وأن ثمناها وعددناها في ن و ت /ك د ش فانه يحس بفخر واعتزاز مادامت النوايا الحسنة ليس لها من هم سوى الحديث عن انقاد النظام التعليمي بالجهة وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والثقة للآباء والأمهات والأمل لأجيال المستقبل غير أنه وبعد قراءة متأنية وعلمية للأرقام والإحصاءات والمبيانات ونوع المشاريع هنا وهناك وبتدبير عميق ونظرة متبصرة على أرض الواقع سيلاحظ المتتبع أن هذا المخطط الجهوي لا يخرج عن دائرة العناوين والتطلعات والتوقعات العامة ومجموعة م الإجراءات الكمية والنتائج الكمية التي لا يمكن من خلالها أعمال الحق في التعليم كما هو محدد في المعايير الوطنية والدولية لحقوق الإنسان . ومن اهم النقط التي سجلناها لتقويم الحصيلة والتي من حق الجميع الاطلاع عليها والتي ستساهم لا محالة في رفع اللبس عن ما هو موجود في الورق وما هو واقعي ميداني الدي يدخل في تساؤلات عريضة وكبيرة هل بامكان هدا المخطط الاستعجالي الجهوي تحقيق ما لم يستطع تحقيقه الميثاق الوطني وهل فعلا سارت الطريق معبدة ولو من خلال هذه الفترة الوجيزة وانها ستسمح بتدارك البطئ الذي ميز الميثاق و تحقيق رهان مدرسة النجاح والتي في نظر مهندسيها هي المدخل الاساس لتجسيد مبدا تكافئ الفرص امام جميع الاطفال المغاربة مهما اختلفت اصولهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية واستسمح السيدة الوزيرة ان كنت اقول بان جل الاسئلة المطروحة حاليا ومن اية جهة كانت فهي مشروعة ومن حق كل مواطن يحب وطنه ويريد له الخير ليبحث لها وفي نفس الوقت عن أجوبة موضوعية ومقنعة ومن بين الملاحظات الاساسية والتي لم تحظ بالاهتمام البالغ ما يلي . 1-الموارد البشرية : تمثل نقطة جوهرية في العملية التعليمية التعلمية والتي لها علاقة وطيدة بظمان اعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وبريقيها وامجادها والسير العادي للتمدرس والاستقرار النفسي والاجتماعي لنساء ورجال التعليم والاباء والامهات واتمام المقررات واجتياز الامتحانات في ظروف جيدة قصد كسب رهان مدرسة النجاح فلازالت هذه النقطة تؤرقنا سواء كاباء وامهات او كنقابة غيورة حيث وقفنا على جملة مشاكل التي عرفتها العديد من المؤسسات التعليمية بالجهة وعلى صعيد مختلف الاسلاك حيث سجلنا وفي وقته الارتباك الكبير في انطلاق الموسم الدراسي 2009/2010 بخصاص مهول لبعض التخصصات وبعض الفرعيات بالعالم القروي صاحبته العديد من الاحتجاجات والاضرابات سواء من طرف تلاميذ والاباء او النقابات ليتم التعامل مع هذا الموضوع بالطريقة المألوفة هو تدبير الازمة بواسطة التكليفات واعادة الانتشار والتوظيفات بالعقدة والتي عمقت الاختلالات ناهيك عن ضم الاقسام وما ترتب عنها من اكتظاظ افقد الحياة المدرسية نكهتها وسيرورتها الطبيعية ثم الاقسام المشتركة في البوادي ضمن ظروف قاسية وعدم فتح ابواب المدارس الجماعاتية في كل من عين صفاء و اولاد غزيل بالاضافة الى حدف بعض المواد والتفويج وتقليص عدد الساعات كلها امور تضيع معها حقوق التلميذ. 2 -الشعب التقنية: استبشرنا خيرا اثناء الاعلان في البرنامج الاستعجالي الجهوي فتح مسالك للشعب التقنية وشعبة العلوم الاقتصادية في العديد من النيابات الاقليمية لكنها ما فتئت ان تحولت الى احلام كما هو الحال بنيابة وجدة ونيابة تاوريرت فالتجربة أتبتت ان العديد من التلاميذ الذين اختارو هذه الشعب بمحض ارادتهم ووفق ميولاتهم اضطرو مع بداية السنة الدراسية امام مجموعة من الاكراهات وعدم ايجاد اجوبة مقنعة من طرف المسؤولين الى طلب تغيير الشعبة امام احتجاجات قوية للاباء والامهات والتلاميذ الذين طرقو كل الابواب مستنكرين ما حدث خوفا على مستقبل ابنائهم وهذا يحيلنا مرة اخرى السيدة الوزيرة الى طرح سؤال له ما يبرره ماذا وفرت الوزارة والاكاديمية للاقسام المستحدثة bts بثانوية المهدي بن بركة بوجدة من أطر تربوية متخصصة وحاجيات ووسائل ديداكتيكية وبنية تحتية والتي ستفتح ابوابها مع بداية الموسم الدراسي المقبل ؟ ومن هذا المنبر ابلغكم رسالة قوية للاباء والامهات على ان تولو هذا الموضوع اهمية بالغة تفاديا لكل ما من شأنه ان يعكر صفو الدخول المدرسي 2010/2011 ويحرم الابناء من الاستمرار في كسب العلم والمعرفة ويحطم امالهم ويرمي بهم في عداد أطفال الشوارع. 3-التكوين المستمر من خلال التجربة والمعطيات التي قدمت لكم من طرف الاكاديمية اليوم يلاحظ انه كانت هناك هفوات يمكن اجمالها في ما يلي : أ:عدم ربط نمودج التكوين المستمر بشيء اسمه المسار المهني فماذا يفيد المدرس والاداري والمفتش حين يحصل على تكوين في مجال ما لا وقع له على مساره المهني وهذه هي ارتسامات كل الاطر التربوية والادارية والمفتشين من هذه الدورات التكوينية بل ان البعض منهم فضل ان يبقى في قسمه او ادارته على ان يلتحق بمراكز التكوين. ب:عدم اخد موضوع التكوين بالجدية والحرفية الضروريتين بدءا بتوفير شروطه الفعلية المؤسسة على وضوح الرؤيا . ج:حين نفكر في التكوين ومضامينه والاطر المسؤولة عليه والحصص المخصصة له يجب ان نجيب عن حاجيات مجتمعية ولكي يكون كذالك وجب ان نتوفر على مخطط متكامل ذو رؤية بعيدة وواقعية منها المستجدات على مستوى الكفايات وبداغوجيا الادماج وان نصنف الفئات المستفيدة مادة بمادة ومجال بمجال ومسار بمسار ونضع على اثرها مخططات نكون فيها على بينة مما نحن مقدمين عليه من استتمار لانه عندما نقول عدد الايام فذالك يعني اموال كثيرة يليها هدر للزمن المدرسي وهذا له انعكاس على التلميذ وعلى اتمام المقررات وعلى النتائج وحسب تصريحات العديد من المدرسين والمدرسات ان 30 في المائة من المقررات لم تنجز وحينما يحدد البرنامج ويحدد عدد المستفيدين والحصص سيكون واضحا امام المسؤولين ما هي المهارات التي نرغب الارتقاء بها من مرحلة الى اخرى وباية اليات واطر متخصصة ولذالك نسجل السيدة الوزيرة وحسب ما عايشناه هذه السنة ان المفارقة كانت كبيرة بينما تم التعبير عنه في هذه الحصيلة وفي اكثر من مناسبة ومن خلال الارقام التي بين ايديكم وبين النتائج على ارض الواقع فنعتبرها من وجهة نظرنا هدرا للمال العام ليس الا نضيف الى ذالك ما عرفته هذه الايام من احتجاجات واضرابات ومقاطعات من طرف نساء ورجال التعليم حول التغدية والتعويضات وطريقة التكوين والتأطير كما أن العمل ببداغوجيا الادماج أثر سلبا على عمل المشرفين التربويين حيث تم ذالك على حساب التأطير والزيارات للفصول الدراسية مما حرم العديد من المدرسات والمدرسين من التنقيط لاسيما اذا ما ربطنا العملية بالترقية الداخلية أمام النقص الفظيع لعدد المفتشين وما خلفته المغادرة الطوعية على هذا القطاع الحيوي بالاضافة الى هزالة عدد المتخرجين من المراكز . د:مشروع تيسير : يجب اعادة النظر في هذا المشروع بالرغم من اهميته في تشجيع التمدرس وخاصة لدى الاسر الفقيرة والمعوزة فالنتائج اتبتت العكس في غياب التوعية والتحسيس والاتصالات المباشرة وغياب انخراط الفعاليات المحلية في التفسير والاقناع خاصة الجماعات المحلية والتي لازال دورها ناقص جدا والمثال حي باحدى النيابات الاقليمية جرادة حيث لم تلتحق 19 تلميذة لاجتياز امتحانات السادس ابتدائي على أمل ان تظل العائلة تتقاضى ذالك القدر المالي الهزيل مع العلم ان الاهداف المسطرة لهذا البرنامج له معاني كثيرة وكثيرة جدا فلا بد من الدراسة الواقعية لهذا البرنامج . ه-الامتحانات: مع حلول كل نهاية السنة ننتشي ونفرح بالاحصائيات المسجلة لماذا ؟لاننا حققنا الانتقال الكمي ثم الكمي ومن هذا الباب اقول السيدة الوزيرة لا ينبغي تحقيق اهداف التعميم والالتزامية وهي اهداف كمية على حساب جودة التعليم والمثال حي امامنا هذه السنة فماذا تحقق من جيل مدرسة النجاح في القسم الاول ابتدائي فحسب علمنا ان الانتقال تم ب 10/3 وان هناك مؤسسات نالت جوائز محفزة بمثل هذه المعدلات في حين حرمت مؤسسات اخرى لانها التزمت بالمعدلات الحقيقية ثم كيف نفسر انتقال التلاميذ من الثالثة اعدادي الى الجدوع المشتركة بالثانوي بمعدل 10/7 ثم معدلات الباكالورية والتي لم تزد في غالبياتها على 20/10 فالرسالة التي اود ابلاغها مرة اخرى من طرف الاباء والامهات هو عدم الزج بابنائهم في مستويات لا يقدرون على مسايرتها ليكون مصيرهم الطرد في نهاية المطاف فهم يطالبون باعادة النظر في عدد التلاميذ بالقسم واعطاء اهمية لدروس الدعم والتقوية واعادة النظر في توزيع الزمن المدرسي وتنظيم الامتحانات في شروط وظروف ملائمة تعيد الامجاد والقيمة للشواهد ولابأس ان اسجل انا بدوري ما جاء في كلمة السيد مدير الاكاديمية حين تحدث عن المستوى والنتائج التي ظهرت بها الباكالوريا بنيابة فكيك هذه السنة لاتوجه بتحية خاصة الى نساء ورجال التعليم بنيابة فيكيك بالرغم من الظروف الصعبة وشروط العمل القاسية التي تزاول فيها مهنة التدريس والتي زادت من حدتها مشكل التفكك الاسري وهذا ان دل على شيء فانما يدل على المواطنة الصادقة والالتزام والعمل الجاد للشغيلة التعليمية لهذه المناطق النائية والذي في المقابل اطلب منكم السيدة الوزيرة ان تنظروا بعين متبصرة وواقعية لملف هؤلاء وهذا ما سمعناه مرارا وتكرارا على لسانكم وعلى لسان وزير التربية الوطنية انه بدون الانصات وبدون حل المشاكل وبدون الاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم والذين يشكلون الركيزة الاساسية لصنع الاجيال وانجاح العملية التعليمية التعلمية سوف لن نصل الى ما نصبو اليه .